الجمعة 30 اغسطس 2024

في ذكرى وفاة السيد بدير.. تعرف على قصة حياة والد الشهيدين

السيد بدبر

فن30-8-2024 | 01:06

لؤلؤة النجمي

تحل اليوم ذكرى وفاة المؤلف والمخرج والممثل السيد بدير، الذي رحل عن عالمنا في 30 أغسطس عام 1986، عن عمر يناهز ٧١ عاما، بعدما أثرى بفنه المكتبة العربية بسلسلة من الأعمال الخالدة، سواء كممثل، أو مؤلفًا ومخرجًا، ولمع في شخصية عبد الموجود ابن كبير الرحايمة، الذي يتميز بـ"ضخامة الحجم" و"السذاجة"، وشكلت أعماله الإذاعية ثروةً فنيةً كبيرة، إذ قام بتأليف وإخراج العديد من التمثيليات والبرامج الإذاعية خلال فترة الستينيات وما بعدها، ومن أشهر هذه البرامج شخصيات تبحث عن مؤلف، الذي كان يتناول في كل حلقة مهنة معينة فيسلط عليها الضوء في صورة درامية ويظهر الجوانب التي لا يعلمها الناس عنها.

 

ولد السيد بدير، في قرية أبو الشقوق، مركز كفر صقر، محافظة الشرقية، في ١١ يناير عام ١٩١٥، ودرس الطب البيطري، لكن لم يجد نفسه في هذا المجال، وسرعان ما ذهب إلى مجال الفن، وكانت أول أعماله في السينما فيلم وحيدة عام 1944، ثم السوق السوداء في العام التالي، ثم الماضي المجهول، وتتالت بعد ذلك أعماله، إلا أن شهرته الحقيقية تحققت عند قيامه بدور عبد الموجود ابن عبد الرحيم كبير الراحمية قبلي، ولمع نجمه في مجال التأليف، وقدم أفلام حكم القوي لحسن الإمام، ثم تتالت بعد ذلك كتاباته فقدم حميدو وبياعة الخبز وجعلوني مجرماً وفتوات الحسينية وشباب امرأة ورصيف نمرة 5.

 

وفي عام 1957 تحول إلى الإخراج فقدم مجموعة من الأفلام من أشهرها المجد وليلة رهيبة، وفي عام 1958 قدم كهرمانة والزوجة العذراء وغلطة حبيبي، ثم أخرج فيلم  أم رتيبة في عام 1959، وعاشت مهجه ثم نصف عذراء عام 1961 وحب وخيانة، وكان آخر أفلامه كمخرج أرملة في ليلة الزفاف في عام 1974، واستمر بعد ذلك في الكتابة للسينما، وكان آخر أفلامه ككاتب هو فيلم السلخانة في عام 1982.

 

زواج من شريفة فاظل وتقديم شهيدين 

تزوج السيد بدير، من إحدى قريباته، وأنجب منها 3 أبناء، كان أشهرهم ابنه عالم الفضاء والأقمار الصناعية سعيد بدير، الذي توفي عام 1989، وقيل وقتها أنه تعرض للاغتيال من قبل الموساد الإسرائيلي، وذلك بعد وفاة السيد بدير بـ3 أعوام.

 

ثم تزوج من المغنية شريفة فاضل، وأنجب منها ولدا استشهد في حرب أكتوبر عام 1973، الأمر الذي أصابه بالحزن الشديد، وساهم في تدهور حالته الصحية، وغنّت "شريفة فاضل" وقتها أغنية ابني حبيبي يا نور عيني.

 

جائزة الدولة مرتين 

آخر منصب تقلده السيد بدير كان رئيسًا لمؤسسة السينما والمسرح والموسيقى بدرجة وكيل وزارة، وعمل حتى آخر يوم في حياته وحصل على وسام الجمهورية من جمال عبد الناصر عام 1957 وجائزة الدولة التقديرية مرتين عامي 1961 والأخرى عام 1988 .