يُمثل المسرح «أبو الفنون» بداية انطلاق الشرارة نحو الثقافة والسعي نحو تطوير المجتمعات وتنميتها بالعالم وصولًا بها لحياة أرقى وأفضل، ويتفرد المسرح بقدرته عن غيره من الفنون باستهداف الجماهير من جميع الفئات باختلاف أعمارهم وهويتهم واتجاهاتهم وثقافتهم ولغاتهم وحضارتهم  وسيظل هو الفن الأكثر انتشارًا بالعالم كله.

وتقدم بوابة «دار الهلال»، أشهر المسرحيات عبر سلسلة «روائع المسرح العالمي» لنتعرف على أهم المسرحيات من مختلف الثقافات مما خطها وقدمها المسرحيون في مختلف الأزمنة والعصور منذ خلق ونشأة المسرح بعالمنا. 

 

ونلتقي اليوم مع مسرحية «كاليجولا» 

 كتب الفيلسوف العبثي  والكاتب  ألبير كامو مسرحيته «كاليجولا»، وبدأت في عام 1938 «تاريخ المخطوطة الأولى هو 1939م»،  ونشرت لأول مرة في مايو 1944م، عن دار جاليمار، وعرضت لأول مرة في 26 سبتمبر 1945 في «Théâtre Hébertot» في باريس، ومن بطولة جيرار فيليب  في دور «كاليجولا»، ميشيل بوكيه وجورج فيتالي وأخرجها بول أوتلي.

وكانت المسرحية فيما بعد موضوعًا للعديد من المراجعات، وهي جزء ممااسماه كامو «دورة العبث»، مع رواية الغريب 1942م ، ومقالة أسطورة سيزيف 1942م،. أفاد عدد من النقاد أن القطعة وجودية، على الرغم من أن كامو نفى دائمًا انتمائه إلى هذه الفلسفة. تدور أحداث الفيلم حول الشخصية التاريخية كاليغولا، الإمبراطور الروماني المشهور بقسوته وسلوكه المجنون على ما يبدو.

 

كاليجولا يريد الخلود

تجسد المسرحية مأزق «كاليجولا» الإمبراطور الروماني القديم المعروف بوحشيته وجنونه وساديته،  والذي مثل أكثر الحكام جنونًا ووحشية في التاريخ حيث تصوره المسرحية رجلًا ينفي عن نفسه صفة البشر ومحدوديتهم، ويريد المستحيل والخلود، يتخيل نفسه مالكًا للسماء والأرض، الماضي والحاضر والمستقبل.

 

البرنامج الثقافي من القاهرة 

وقدمت «كاليجولا» بمختلف مسارح العلم إن لم تكن كلها، في معالجات متباينة، ومنها أن قدمت إذاعة البرنامج الثقافي من القاهرة  «Caligula» كإحدى روائع المسرح العالمي من الأدب الفرنسي لألبير كامو Albert Camus من ترجمة: رمسيس يونان، وإخراج: صلاح عز الدين

 

 ومن بطولة: أحمد ذكي، عبد العزيز أبو الليل - أحمد شوقي - كمال ياسين - صلاح منصور - صلاح سرحان - محمد شوقي بركة - نبيل الألفي - راجية محسن - محمد عبد العزيز - عبد الفتاح غبن - احمد عبد الحليم -  عبد الحميد جاويش - لطفي الحكيم.