ألقى تقرير صحفي نشره موقع "نيويورك بوست"، الضوء على تأثير مقاطعة المنتجات الإسرئيلية في الشرق الأوسط، ومدى فعالية دعوات المقاطعة التي جاءت في أعقاب بدء الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال على أهالي قطاع غزة منذ أكثر من 10 شهور.
وأشار التقرير إلى الفيديو الذي تحدّث فيه أبو عبيدة، الناطق باسم حركة المقاومة، والذي نٌشر في ديسمبر 2023، وقال فيه "قاطعوا ستاربكس لدعمها الإبادة الجماعية في غزة. لقد خسرت ستاربكس 11 مليار دولار على مستوى العالم بسبب المقاطعات - فلنستمر في ذلك!"
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قوائم بأسماء علامات تجارية يجب إدراجها في القائمة السوداء بسبب دعمها لإسرائيل، وخاصة في البلدان ذات الأغلبية المسلمة مثل مصر وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية والكويت وباكستان، تجنب المستهلكون العلامات التجارية التي يُفترض أنها مؤيدة لإسرائيل مثل كوكا كولا، ولوريال، وكنتاكي، وماكدونالدز، وبيتزا هت ــ وقد أدت مقاطعة المستهلكين إلى تقليص أرباح هذه الشركات، بحسب التقرير.
وأضافت الصحيفة أن ستاربكس تعتبر واحدة من بين العديد من العلامات التجارية الغربية التي تعاني من انخفاض الإيرادات في أعقاب المقاطعات والاحتجاجات بسبب دعمها المفترض لإسرائيل.
وكانت شركة ستاربكس قد واجهت مقاطعة بسبب نزاع قانوني مع نقابة عمالية بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مؤيد لفلسطين. وقد كلفت هذه المقاطعة الشركة ملايين الدولارات.
وأوضحت نيويورك بوست أن هذه المقاطعات، والتي نشأت عن نزاع قانوني بين سلسلة المقاهي ونقابة العمال بسبب منشور مؤيد لفلسطين على وسائل التواصل الاجتماعي، لها تأثير حقيقي في العالم الحقيقي،ففي منتصف أغسطس، أقالت الشركة لاكشمان ناراسيمهان من منصبه كرئيس تنفيذي بعد عام ونصف من توليه منصبه وسط انخفاض حاد في المبيعات تفاقم بسبب مقاطعة العملاء لإسرائيل.
وانخفضت أسهم ستاربكس بنسبة 20% في عام 2024 بحلول الوقت الذي تم فيه الإعلان عن الرئيس التنفيذي السابق لشركة تشيبوتلي براين نيكول كبديل.
في شهر مايو، أعلنت شركة ستاربكس عن انخفاض صافي الدخل بنسبة 15% (إلى 772 مليون دولار) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب التقرير، فلم تتضرر أعمال ستاربكس في أي مكان أكثر من الشرق الأوسط، حيث وصفت في أواخر ينايرالتأثير الكبير على حركة المبيعات".
وفي شهر مارس ، قامت مجموعة الشايع، صاحبة امتياز ستاربكس في الشرق الأوسط، بتسريح أكثر من 2000 موظف، أو 4% من قوتها العاملة، نتيجة للمقاطعات التي أدت إلى انخفاض المبيعات و"ظروف تجارية صعبة باستمرار".
في مايو ، أعلنت عمليات ستاربكس في ماليزيا، والتي تديرها شركة الاستثمار بيرجايا فود بيرهاد ومقرها كوالالمبور، عن انخفاض ثالث على التوالي في الإيرادات عبر متاجرها المرخصة البالغ عددها 411 متجرا، وهو ما "عزته إلى مقاطعة مستمرة"، مسجلة انخفاضا في الإيرادات بنحو 50% في الربع الأول من العام.
وتطرق التقرير إلى الوضع في مصر، حيث قال :"لقد شهدت مصر، على سبيل المثال، هذه الظاهرة بشكل مباشر في أعقاب مقاطعة جامعة الدول العربية لشركة كوكا كولا من عام 1967 إلى عام 1991 بسبب بناء مصنع للتصنيع في إسرائيل المجاورة.
وأضاف :"وقد ساهمت المقاطعة في إعادة إحياء مشروب "سبيرو سباتيس"، الذي تأسس عام 1920 كأول مشروب غازي في مصر".