قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إنه أصبح من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو العقبة التي تأول لتحقيق سلام حقيقي ووقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سرح المحتجزين، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يكون هناك ضغط أمريكي على الإدارة الإسرائيلية بشكل أكبر، تزامنًا مع تظاهر الآلاف من الإسرائيليين لإطلاق المحتجزين وعقد الهدنة التي طالما سعت إليها مصر مع الشريك القطري والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف "سنجر" في مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على فضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأحد، أن التحليلات تشير إلى أن نتنياهو يخسر فرص متتالية بسبب عدم عقده لاتفاق الهدنة، مما يضر الولايات المتحدة باعتبار أنه يضر دولة الاحتلال الإسرائيلي ويدفعها إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، موضحًا أن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه الاستمرار في هذه الحرب الاستنزافية لأن كل التقييمات أشارت بأنه من الصعب حصول إسرائيل على حماس الموجودة في أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة.
وتابع، أن البحث عن حركة المقاومة بما تحمل من أصل للدفاع عن المواطنين الفلسطينيين هو أمر حدده القانون الدولي، وتظل دائمًا هذه الأزمة بعيدة عن الحل في ظل اصرار نتنياهو على عدم اهتمامه بالمحتجزين، وهو ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ليحذر الساسة الإسرائيليين من خطورة نتنياهو والتوحد مع الحكومة المتطرفة والأفكار المتطرفة التي لا تعطي أملًا في عقد اتفاق حقيقي.
وأردف خبير السياسات الدولية، أن جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مازال لديه أملا بأن يتحقق الاتفاق، إذ إنه هاتف الرئيس عبدالفتاح السيسي وشكره أكثر من مرة، حيث يدرك أن مصر قارئة للمشهد والرئيس السيسي قد حذر من التداعيات التي تنتقل إليها المنطقة في صراعات متعددة في أماكن متعددة.