أعلنت وزارة المالية اليابانية، أن أرباح الشركات اليابانية قبل الضرائب حققت أرباحا قياسية بلغت 35.77 تريليون ين، أي ما يعادل 244 مليار دولار أمريكي في الربع من أبريل إلى يونيو الماضيين، وسط ارتفاع استثماراتها "أحد المؤشرات الرئيسية للناتج المحلي الإجمالي" بنسبة 7.4% مقارنةً بالعام الماضي؛ ما يعكس تحسن النشاط الاقتصادي الياباني.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن صافي أرباح الشراكات اليابانية قبل الضرائب سجل نموا بنسبة 13.2% مسجلا الزيادة السادسة على التوالي، بفضل المبيعات القوية في الأسواق الخارجية، والين الضعيف الذي يعزز أرباح المصدرين عند تحويلها، وارتفاع عدد السياح الأجانب إلى اليابان.
وبلغ إجمالي الاستثمارات في القطاعات غير المالية مثل بناء المصانع وإضافة المعدات 11.92 تريليون ين، وهو ثاني أعلى رقم للفترة من أبريل إلى يونيو الماضيين، وفق وزارة المالية اليابانية.
ونمت المبيعات بنسبة 3.5% لتصل إلى 368.96 تريليون ين، وهو رقم قياسي للربع من أبريل إلى يونيو، مدعوما بزيادة في مبيعات المواد الغذائية حيث قامت الشركات بتمرير التكاليف المرتفعة إلى المستهلكين، وفقا للوزارة.
ومن المقرر أن تستخدم النتائج لتحديث الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من عام 2024، والذي شهد نموا لأول مرة بعد ربعين متتاليين من الانخفاض على أن يصدر التحديث في 9 سبتمبر الجاري.
وتداول الين العملة المحلية اليابانية في نطاق أدنى من 146 مقابل الدولار في مستهل تعاملات اليوم الإثنين، بينما كان المعدل المتوسط 155.86 خلال الربع من أبريل إلى يونيو، وفق المالية اليابانية.
ومن جانبه، قال مسؤول بوزارة المالية اليابانية، رفض الكشف عن هويته، إن البيانات الأخيرة تدعم وجهة نظر الحكومة بأن الاقتصاد يواصل "الانتعاش المعتدل"، مضيفا أن الوزارة ستراقب بعناية تأثير التباطؤ الاقتصادي في الخارج وارتفاع الأسعار على سلوك الشركات.