الخميس 5 سبتمبر 2024

"الصحة العالمية" تناشد بإقرار هدنة دائمة لاستعادة السلام في فلسطين المحتلة

الدكتورة حنان بلخي

عرب وعالم2-9-2024 | 15:45

دار الهلال

ناشدت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط الدكتورة حنان بلخي، بضرورة إقرار هدنة دائمة لاستعادة الاستقرار والسلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت الدكتورة حنان في مقابلة خاصة مع قناة (الإخبارية) السعودية من القاهرة اليوم الاثنين: "إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد كارثية على كافة المستويات، مع مواصلة الحرب القائمة منذ أحداث 7 أكتوبر الماضي، والتي أدت إلى تدمير كامل للبنية التحتية وانتشار الأوبئة والامراض منها فيروس شلل الأطفال"

وأشارت إلى الأسباب التي أدت لتفشي فيروس شلل الأطفال في غزة عقب 25 عامًا من القضاء عليه منها مواصلة الحرب، وعدم حصول المواليد الجدد على التطعيمات الأولية، وصعوبة الوصول للمراكز الصحية، وتسرب مياه الصرف الصحي في الشوارع، وانعدام النظافة الشخصية؛ نتيجة شح المياه النظيفة والصالحة للشرب.

وأضافت أن التطعيمات كانت تصل لـ99% من أطفال غزة قبل اندلاع الحرب على القطاع؛ مما يدل على الوعي الكبير لدى السكان في فلسطين، لافتة إلى إمكانية أن تصل الحالة المصابة بفيروس شلل الأطفال إلى الوفاة في حالة حدوث شلل في العضلات المسؤولة عن التنفس.

وردًا على سؤال حول حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، قالت الدكتورة حنان بلخي "إن هذه الحملة تعد من أصعب الحملات الدولية في ظل الجهود الحثيثة التي تبذل من جميع المشاركين؛ لاستمرار الهدنة المؤقتة حتى يتسنى للمواطنين الوصول إلى المراكز الصحية وإعطاء أطفالهم اللقاح بشكل آمن".

وحذرت من خطورة تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة بشكل أكبر في حال استمرار الحرب وعدم إعادة البنية التحتية وإيقاف تدمير مرافق الصرف الصحي، فإن ذلك سيؤدي إلى عدم السيطرة على هذا الوباء، مما يزيد من احتمالية انتقال هذا الفيروس إلى بلدان أخرى، معربة عن قلق منظمة الصحة البالغ من عدم السيطرة على هذا الفيروس في غزة.

وأوضحت أن حملة التطعيمات ضد شلل الأطفال في غزة سبقتها استعدادات وصفتها بـ"الجبارة" لتهيئة الكوادر والأهالي لإعطاء وأخذ هذا اللقاح، موجهة الشكر لدول إقليم شرق المتوسط لمساندتهم بشكل متواصل أهالي غزة منها المملكة العربية السعودية التي تقدم الدعم المالي والتقني عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية لمساعدة منظمة الصحة العالمية؛ لإعادة تأهيل القطاع ولتحمل العبء الصحي الذي حدث بسبب الحرب القائمة على مدار 9 أشهر الماضية.

وأعربت عن أملها في أن تسفر الجهود الحثيثة من دول الإقليم والعالم أجمع إلى الوصول لإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية، مؤكدة استعداد منظمة الصحة بالتعاون مع المنظمات الدولية لإعادة تأهيل القطاع فور انتهاء الحرب.

ونوهت بأن هناك تحديات كبيرة لضمان استقرار الأوضاع في غزة قبل البدء في عمليات إعادة تأهيل القطاع مرة أخرى، مؤكدة ضرورة التزام الدول المانحة بتمويل منظمة الصحة حتى تكون قادرة على دعم القطاع الصحي في غزة.

وقالت إن حالة النزوح الداخلي في إقليم شرق المتوسط تتخطى الـ50%، مطالبة بضرورة توفير الحماية للكوادر والمنشآت الصحية في مناطق النزاع بموجب القوانين الدولية التي تمنع المساس بها.