تعتبر جزيرة بوفيه الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي، واحدة من أغرب المناطق في العالم، فالجزيرة التي يطلق عليها "الأكثر وحدة" في العالم، تتمع بخدمة إنترنت غامضة وواي فاي ينطلق منها رغم غياب البشر عنها تماما.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن الجزيرة الموجودة في منتصف الطريق بين جنوب أفريقيا والقارة القطبية الجنوبية، على بعد 1400 ميل، لا تعرف أي علامة على وجود حياة بشرية، ولكن على الرغم من ذلك فإنها تزال تتمتع بنطاق إنترنت خاص بها.
ورغم أن الجزيرة غير مأهولة إلا أن الأقمار الصناعية ترصدها كأي جسم آخر على وجه الكرة الأرضية، حيث تم رصد صورًا لمجموعة من حيوانات البطريق، الحيتان الحدباء، وطيور غير تقليدية كـ"النوء الثلجية".
كما أظهرت الصور حفرًا مليئة بالجليد الناتج عن بركان خامل، وتضاريس صخرية تجعل من الصعب استكشاف الداخل الجغرافي للجزيرة.
ووفقًا للخبراء تعود الصعوبة في هذا الاستكشاف إلى سرعة التقلبات المناخية التي تؤثر على التضاريس، بحيث ترتفع مستويات المحيط الأطلسي وتنقلب الأجواء إلى جليدية عاصفة بلحظات ودون سابق إنذار، ما يعرض أي مسافر إلى هناك لخطر الموت.