الجمعة 27 سبتمبر 2024

شمال النرويج يسجل رقما قياسيا في درجات الحرارة

درجات الحرارة

عرب وعالم3-9-2024 | 10:47

دار الهلال

أعلن المعهد النرويجي للأرصاد الجوية، تسجيل درجات حرارة قياسية في عدة محطات بشمال النرويج، حيث تجاوزت الشهر الماضي الرقم القياسي المسجل في أغسطس 2023 بمقدار 2 إلى 3 درجات مئوية.

ونقل راديو (لاك) السويسري عن جوستاين مامين، الباحث في المعهد القول: "من غير المعتاد، بل ومن غير الواقعي، ملاحظة تغيرات على هذا النحو في أماكن كثيرة في شمال النرويج وسفالبارد (وهو أرخبيل يقع في منتصف الطريق بين البر الرئيسي للنرويج والقطب الشمالي)".

وأوضح أنه تم تسجيل ذروة بلغت 16.9 درجة في أغسطس في مطار هامرفست في منطقة فينمارك، على سبيل المثال، أي أعلى بمقدار 3.1 درجة من الرقم القياسي الذي تم الوصول إليه في نفس الوقت من العام الماضي، ولكن لم يتم قياس درجات الحرارة هناك إلا منذ عام 2008.

كما سجل شمال النرويج، الواقع فوق الدائرة القطبية الشمالية، درجات حرارة قياسية في أغسطس، أعلى بكثير من أعلى مستوى تم تسجيله في العام الماضي. وسجلت منطقة لابلاند، في أقصى شمال فنلندا، أرقاما قياسية.

بدوره.. قال الباحث في تغير المناخ في معهد الأرصاد الجوية الفنلندي ميكا رانتانين: "إن فصل الصيف في لابلاند كان الأكثر سخونة على الإطلاق. فقد بلغ متوسط ​​درجة الحرارة بين يونيو وأغسطس 16.2 درجة مئوية في فنلندا، وهو المستوى القياسي الذي تم الوصول إليه بالفعل في عام 1937 وشهدت البلاد الجفاف والحرائق".

وأضاف أن أرخبيل سفالبارد، المعروف أيضا باسم سبيتسبيرجين، شهد أشد صيف حرارة للعام الثالث على التوالي، وفقا لبيانات نشرها المعهد. مشيرا إلى أن هذا أمر خاص جدا جدا. وعلى حد علمنا، لم يحدث هذا من قبل على الإطلاق".

وعند 11 درجة مئوية، تجاوز متوسط ​​درجة الحرارة المسجلة في مطار لونجياربين، المدينة الرئيسية في سفالبارد، المعدل الموسمي الطبيعي بمقدار 5 درجات، مع ذروة غير عادية على الإطلاق بأكثر من 20 درجة، وفقا لبيانات المعهد.

وفي بيورنويا، الجزيرة الجنوبية للأرخبيل، تجاوز متوسط ​​درجة الحرارة أيضا 11 درجة بشكل طفيف. وهذا أمر غير معتاد لأن مناخ القطب الشمالي يتم تعريفه، من بين أمور أخرى، بدرجات حرارة تقل عموما عن 10 درجات في الصيف.

وفي سودانكيلا، وهي مدينة كبيرة تقع شمال الدائرة القطبية الشمالية، وصل متوسط ​​درجة الحرارة إلى 15.9 درجة، أو 1.8 درجة أعلى مما كان يمكن أن يكون عليه لولا تأثيرات الاحتباس الحراري، بحسب تقديرات المعهد.