أكدت المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين في السودان، ماتيلدا فو، اليوم الاثنين أنه يجب على المنظمات الإنسانية العاملة في السودان أن يكون لديها نفاذ أفضل لإيصال المساعدات للأشخاص الذين يحتاجون إليها، في شرق البلاد وكردفان ودارفور.

وقالت فو - في مداخلة مع قناة "الحرة" الأمريكية، :"رسالتنا الأساسية لكل الجهات المعنية في السودان هي السماح بوصول المساعدات الإنسانية لكل من يعانون من ويلات الحرب في حين تزداد الأزمة سوءا يوميا ولا يمكن الانتظار"،لافتة إلى أن الوضع على أرض الواقع يدمي القلب، خاصة وأن المساعدات الإنسانية لا تصل إلي العاصمة، لتنتشر المجاعة بشكل كبير.

وأضافت أنه يجب إيقاف الحرب المستمرة منذ 500 يوم،وأيا كانت نتائج مفاوضات وقف إطلاق النار بين الجانبين، يجب فتح المجال للمساعدات الإنسانية أمام العالقين بسبب الحرب، مؤكدة ضرورة توفير الغطاء الأمني للعاملين في مجال الإغاثة أثناء قيامهم بالعمليات الإنسانية في السودان. 

وأشارت إلى أن فقدان أى شخص لحياته مقابل عمله الإنساني في السودان منذ بداية الحرب أمر غير مقبول، لافتة إلى وفاة اثنين من عمال الإغاثة في دارفور العام الماضي.

وأوضحت أن هناك انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي في السودان ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى، مشددة على ضرورة احترام القوانين التي تنص على حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية سواء مدارس أو مستشفيات أو مراكز طبية.

وتابعت قائلة :"نريد مساعدة الأسر المتضررة من الحرب في السودان وندعو كل من يحمل سلاح دون استثناء إلى احترام موظفي الإغاثة والمدنيين الذين نقوم بمساعدتهم".

وأكدت أن السودان تشهد مجاعة بعد مرور 500 يوم من الحرب وانتشار للأمراض والأوبئة فى ظل انهيار البنى التحتية الطبية، لذلك يجب تعزيز من عمل المنظمات الإغاثية للوصول لكل من يحتاجها، بالإضافة إلى التمويل من قبل المجتمع الدولي الذي لا يقوم بعمله لإنقاذ المدنيين فى السودان. 

وأشارت إلى أنه لا يمكن تبرير ما يحدث من قبل المانحين من وقف للتمويل اللازم لمساعدة السودان فى ظل المجاعة وتخاذل المجتمع الدولي عن القيام بدوره، في ظل المعاناة التاريخية التي يشهدها السودان.