قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن وزارة العدل، إن هناك ترقب لإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق نتنياهو وجالانت، وفقا لما ذمؤته قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها.
ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز، البريطانية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض الموافقة على صفقة الرهائن، أو إنهاء الحرب على غزة، ويصر على رفض الاحتجاجات واسعة النطاق في إسرائيل، بل ضاعف من طلباته الرئيسية للموافقة على وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأ صبره ينفد.
ووصف الصحفي فى "فاينانشيال تايمز"، نيري زيلبر، المتخصص في سياسات وثقافة الشرق الأوسط، وهو زميل مساعد في معهد واشنطن بمقال تحليلي، المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو الليلة الماضية، بأنه كان مؤتمرا سادته "نبرة التحدي" إذ أصر على وجود عسكري طويل الأمد على محور فيلادلفي، حتى مع تحذير الوسطاء الدوليين ورؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن ذلك من شأنه أن يعطل صفقة تحرير الرهائن والمحتجزين لدى حماس بقطاع غزة.
وأضاف الكاتب: "النبرة المتشددة التي جاءت بعد يوم من الاضطرابات التي عمت جميع أنحاء إسرائيل خلال إضراب عام تمت الدعوة إليه للتعبير عن الغضب العام إزاء فشل نتنياهو في تأمين صفقة الرهائن، وتبع ذلك ليلة ثانية على التوالي من الاحتجاجات الجماعية في الشوارع بعد مقتل ستة رهائن إسرائيليين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقالت حماس إنهم قتلوا في غارة جوية إسرائيلية، فيما قال نتنياهو "لا أحد أكثر التزاما بتحرير الرهائن مني.. لكن لا أحد سيعظني".
وأشار المقال إلى أن الإضراب الذي شهدته إسرائيل كان واحدا من أكبر تعبيرات الغضب العام تجاه حكومة نتنياهو، منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، وهو أول إضراب عام واسع النطاق.
وتابع: "على الرغم من مناشدات واشنطن لإظهار المرونة للتمكين من التوصل لاتفاق الرهائن، مقابل وقف إطلاق النار، أصر نتنياهو على الحفاظ على السيطرة الإسرائيلية على ما يسمى بممر فيلادلفي والذي يُعتبر الآن حجر العثرة الرئيسي الذي يواجه المفاوضين".
ولفت الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعرب عن نفاد صبره، إزاء موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي التفاوضي في وقت سابق أمس الإثنين، ردا على سؤال عما إذا كان نتنياهو يبذل جهدا كافيا للتمكين من التوصل إلى اتفاق، فأجاب "لا".