قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن 161 ألفًا و30 طفلاً تحت سن العاشرة تلقوا التطعيم ضد شلل الأطفال في وسط غزة خلال اليومين الأولين من حملة التطعيم الجماعي التي تقودها الأمم المتحدة، لتتجاوز بذلك العدد الأولي المستهدف البالغ 156 ألف طفل.
ويعادل هذا الرقم حوالي ربع إجمالي عدد السكان الذين تستهدف الحملة الوصول إليهم البالغ حوالي 640 ألف طفل.
وقال الدكتور ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "نعتقد أننا سنحتاج إلى يوم آخر غدًا لإنهاء المنطقة الوسطى بالكامل"، بحسب ما نقله موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأوضح، خلال حديثه من غزة- أن اليوم الثالث من الحملة سيتواصل خلال فترات التوقف اليومية التي تستمر ثماني ساعات والتي اتفق عليها الجيش الإسرائيلي ومقاتلو حماس، مع إمكانية إضافة يوم رابع إذا لزم الأمر.
وأكد أن فرق التطعيم ستنتقل إلى جنوب غزة، المنطقة الأكبر، يوم الخميس لمدة ثلاثة أيام أخرى أو أربعة على الأرجح، قبل أن تنتقل إلى شمال غزة، ولفت إلى أنه بعد أربعة أسابيع ستتكرر العملية من
ويظل الوصول إلى الجزء الشمالي من القطاع مصدر قلق، حيث حاولت منظمة الصحة العالمية إرسال بعثات إلى الشمال خلال الأسبوعين الماضيين لتزويد المستشفيات بالإمدادات الطبية الأساسية.
وقال بيبركورن: "من بين البعثات الثماني أو التسع التي خططنا لها، لم تتمكن سوى ثلاث أو أربع بعثات من الذهاب"، وتم إرسال فريق طبي طارئ في المستشفى الإندونيسي وطبيب أطفال في مستشفى كمال عدوان بالإضافة إلى الأدوية والإمدادات الأخرى.
وتضمنت رحلة العودة إلى المقر انتظارًا لمدة سبع ساعات للحصول على إذن للمضي قدمًا إلى نقطة، ثم ساعتين ونصف إضافية للفحص عند نقطة التفتيش. وأكد بيبركورن أنه بعد ما يقرب من 11 شهرًا من الحرب، لا تزال عملية فض الاشتباك غير فعالة.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يجب تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال الفلسطينيين حتى تكون الحملة فعالة ولمنع انتشار شلل الأطفال داخل غزة وعلى مستوى العالم.