شهد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، أمس الثلاثاء، الاحتفالية التي أقامتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بمناسبة مرور مئة عام على رحيل الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي، وذلك بالمدرسة الإعدادية الجديدة للبنات بمنفلوط، ضمن فعاليات المؤتمر الأدبي الثاني والعشرين، بعنوان "مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب في إقليم وسط الصعيد"، دورة "الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن".
وحضر الاحتفالية الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وضياء مكاوي رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي، والشاعر مدثر الخياط أمين عام المؤتمر، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة.
وبدأت الفعاليات بتفقد معرض إصدارات هيئة قصور الثقافة، ومعرض الفنون التشكيلية الذي ضم عددا من اللوحات الفنية حول شخصية المحتفى به، بمصاحبة الأغاني الترحيبية لفريق كشافة إدارة منفلوط التعليمية.
وأشاد محافظ أسيوط بالفعاليات الثقافية التي تشهدها المحافظة معبرا عن اعتزازه بالاحتفاء بشخصية الأديب الكبير مصطفى لطفي المنفلوطي، وأكد أن صعيد مصر يزخر بقامات الأدب والفكر.
وفي كلمته رحّب رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالحضور وثمن دور قصور الثقافة في دعم الهوية المصرية، والحفاظ على التراث، قائلا: "إنها حقا احتفالية تمثل عطرا للأحباب في ذكراهم العطرة"، مشيدا بالمنجز الأدبي للمنفلوطي.
وقدم رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي الشكر لمحافظ أسيوط للدعم الكبير الذي يوليه للثقافة بالمحافظة وحرصه على حضور الفعاليات الخاصة بالمؤتمر الأدبي، وأكد أن المؤتمر حراك ثقافي مهم تشهده محافظات الصعيد.
كما شهدت الاحتفالية التي قدمها الشاعر محمد أبو شناب، رئيس نادي الأدب بمنفلوط، لقاء بعنوان "المنفلوطي على مائدة الحوار" شارك به الشاعر عبد الحافظ بخيت، رئيس نادي الأدب المركزي بسوهاج ونادى أدب شطورة، د. رمضان حسانين أستاذ متفرغ بجامعة الأزهر.
تحدث "بخيت" عن شخصية المنفلوطي رائد التجريب في الإبداع والأدب وإمام الإنشاء، متناولا سيرته الذاتية ومنجزه الأدبي وكيف كانت كتاباته متفردة.
من ناحيته أوضح "حسانين" دور المنفلوطي في النثر العربي، ودوره البارز في العبارة والمحسنات البلاغية، وكيف كان رائدا معطائا للأدب.
أعقب ذلك عرض فيلم وثائقي بعنوان "مصطفى المنفلوطي سيرة لا تزول" للتعريف بقصة حياته والشخصيات التي تأثر بها في كتاباته الأدبية.
وفي الختام تم تكريم أحفاد الأديب مصطفى المنفلوطي.
هذا وقدم الشعراء باقة متنوعة من القصائد بالفصحى والعامية منها "سميتها مريم" لكمال عبد الرحيم، "الحرف التاسع والعشرون" للشاعر علي نوح، "يارا فؤادي" للشاعر محمد عادل، و "المرايا الكاذبة" للشاعر رمضان زيدان، وغيرها.
وشهدت الاحتفالية عرضا فنيا لكورال أطفال قصر ثقافة أحمد بهاء الدين المتخصص للطفل بأسيوط بقيادة الفنان نصر الدين أحمد، تضمن مجموعة متنوعة من الأغاني الوطنية والتراثية، بجانب فقرة فنية لكورال أطفال إدارة منفلوط التعليمية، واستعراض فني بمصاحبة لغة الإشارة بعنوان "إحنا أحباب المنفلوطي".
حضر الحفل الشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة، د. جمال عبد الناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، محمود نجار رئيس مركز ومدينة منفلوط، ومحمد عبد القادر مدير مكتب محافظ أسيوط، ونخبة من الأدباء ومديري الإدارة التعليمية بمنفلوط.
المؤتمر الأدبي الثاني والعشرين لإقليم وسط الصعيد الثقافي يعقد برئاسة الكاتب الصحفي د. محمود مسلم، ويقام بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية.
ويشهد المؤتمر طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين بجانب المحاضرات والأمسيات الشعرية بمواقع قصر ثقافة أسيوط، القوصية، ديروط، أسيوط الجديدة، أبو تيج، والغنايم.