بدأت محكمة جنايات القاهرة جلسات محاكمة المتهم بقتل الطفلة جانيت، في مدينة نصر، حيث استهلت النيابة العامة مرافعتها بوصف الجريمة بأنها عمل بربري لا يتماشى مع أي من القيم الإنسانية. وأكد ممثل النيابة أن المتهم، رغم صغر سنه، اختار طريق الشر واعتدى على الطفلة جسدياً، قبل أن يقدم على قتلها بدم بارد، متجاهلاً حرمة الفعل ودون وازع من ضمير.

ووصف ممثل النيابة العامة الجريمة بأنها من أبشع الجرائم التي تستدعي توقيع أقصى عقوبة على المتهم، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الفظائع.

وأكد أن ما حدث للطفلة جانيت قد هز قلوب الجميع، فهي لم تكن تملك الدفاع عن نفسها وأصبحت الآن عند الله.

إحالة المتهم إلى الجنايات

وأصدر النائب العام بيانًا رسميًا في القضية رقم 5901 لسنة 2024 جنايات ثالث مدينة نصر، بشأن مقتل الطفلة السودانية جانيت جمعة بطرس، حيث قررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات المختصة، لمواجهته بجرائم الخطف وهتك العرض والقتل العمد، والتي يعاقب عليها بالإعدام.

تفاصيل الواقعة المروعة

وبدأت التحقيقات بعد تلقي النيابة إخطارًا بالعثور على جثمان الطفلة، التي تبلغ من العمر عشرة أشهر، بإحدى الحدائق العامة القريبة من منزلها. وكشفت التحقيقات، وفقًا لأقوال والدي الطفلة، أن المتهم خطفها أثناء لهوها مع شقيقتها أمام المنزل، وأخذها إلى حديقة مجاورة حيث اعتدى عليها ثم قتلها خنقًا عندما تعالت صرخاتها. اعترف المتهم بارتكابه الجريمة، وتطابقت اعترافاته مع تقرير الصفة التشريحية.

اعترافات المتهم

وفي اعترافاته، فجر المتهم مفاجآت صادمة حول الجريمة، حيث أقر بأنه كان يعاني من "السحر" وأنه يشعر برغبة غير طبيعية تجاه أجساد الأطفال الصغار وجثث الموتى.

وادعى أنه تردد على مشايخ كثيرين لعلاجه دون جدوى، وأنه عندما شاهد الطفلة جانيت، لم يتمكن من السيطرة على شهوته، فارتكب الجريمة البشعة.

وخلال التحقيقات، أصر المتهم على روايته بأنه "ملبوس" وأن شخصًا ما "عامله عمل"، مما أدى إلى تحرك شهوته لارتكاب جريمته الوحشية ضد الطفلة.