الأربعاء 4 سبتمبر 2024

العلاقات الثنائية وجهود وقف إطلاق النار بغزة.. أبرز الملفات المطروحة خلال زيارة الرئيس السيسي لتركيا

الرئيس السيسي ونظيره التركي

تحقيقات4-9-2024 | 14:21

محمود غانم

في محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات المصرية - التركية، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى أنقرة في زيارة رسمية للجمهورية التركية منذ توليه رئاسة الجمهورية، هي الأولى من نوعها منذ 12 عامًا، وذلك تلبية للدعوة المقدمة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأفاد السفير أحمد فهمي، المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية، بأن الزيارة ستشهد مباحثات معمقة بين البلدين، إضافة إلى رئاسة الرئيسين للإجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، الذي من المقرر أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

هذا فضلًا عن تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية بالقطاع، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط، كما سيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي الدولتين في مختلف مجالات التعاون، حسبما ذكر المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية.

كما يتضمن جدول أعمال الزيارة تنفيذ مشروعات مشتركة في الصناعات الدفاعية مع مصر، ومن المخطط تطوير التعاون في مجال الطاقة الذي يوفر فرصا مختلفة للبلدين، لا سيما في مجالات الغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية والمتجددة.

وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن زيارة  الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس أردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، وتأسيساً لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائياً أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين.

في غضون ذلك، قالت الرئاسة التركية في بيان لها إن زيارة السيسي تأتي تلبية لدعوة من أردوغان، ردًا على زيارة الأخير لمصر منتصف فبراير الماضي، ففي ذلك الحين، اتفقا الرئيسان على رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، وتعزيز الاستثمارات المشتركة، وفتح مجالات جديدة للتعاون.

تعزيز العلاقات بين البلدين

ومن المرتقب أن يترأس الزعيمان على هامش الزيارة الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بعد إعادة هيكلته وفقًا لإعلان مصري تركي مشترك، جرى التوقيع عليه خلال زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة في 14 فبراير الماضي، وسيستعرض اجتماع المجلس سيستعرض العلاقات المصرية التركية، كما سيناقش الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها في المستقبل بهدف مواصلة تطوير التعاون الثنائي.

ويتوقع أن يشهد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين توقيع نحو 20 اتفاقية في مجالات الدفاع والطاقة والسياحة والصحة والتعليم والثقافة، وذلك بهدف زيادة حجم التجارة بينهما البالغ 10 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار في الخطة الأولى، وفق وكالة الأنباء التركية الرسمية، التي أشارت إلى أن من المنتظر أن تسهم الزيارة في زيادة استثمارات تركيا بمصر، والتي تتجاوز 3 مليارات دولار.

وطبقًا للمصدر ذاته، فإن من المقرر تطوير التعاون في مجال الطاقة الذي يوفر فرصًا مختلفة للبلدين، لا سيما في مجالات الغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية والمتجددة.

علمًا بأن البلدين يرتبطان بعلاقات اقتصادية قوية، حيث حجم التبادل التجارى بين مصر وتركيا وصل إلى 3 مليارات دولار خلال النصف الأول من عام 2024، وفقا لما أعلنه جهاز التعبئة العامة والإحصاء، في أحدث تقرير له اليوم، موضحا أنه سجلت حجم  الصادرات المصرية إلى تركيا 1.5  مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024 مقابل 2.3  مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023، بينما بلغ حجم الواردات المصرية من تركيا 1.5 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2024 مقابل 1.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2023.