الخميس 5 سبتمبر 2024

في يومه العالمي.. خبيرة تنمية بشرية توضح شروط العمل الخيري للمرأة

العمل الخيري لدى المرأة

سيدتي5-9-2024 | 00:35

فاطمة الحسيني

نحتفل في 5 سبتمبر من كل عام، باليوم العالمي للعمل الخيري، بهدف توعية وتحفيز الأفراد والمؤسسات في جميع أنحاء العالم على مساعدة الآخرين من خلال التطوع أو تقديم الدعم المادي أو المشاركة في الأنشطة الخيرية المختلفة، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض كيفية اختيار المرأة للعمل الخيري المناسب لها..

ومن جهتها تقول الدكتورة ناهد عزت أستاذ علم الجمال التطبيقي وخبيرة التنمية البشرية، في تصريح خاص لبوابة " دار الهلال"، أن العمل الخيري يمثل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات المتماسكة، وتسعى المرأة دوماً للمشاركة الفعالة فيه، إلا أن طبيعة الحياة المتعددة الأوجه للنساء، بين التزاماتها الأسرية ومسؤولياتها الاجتماعية، تفرض عليها تحديات خاصة في اختيار نوع العمل الخيري الأنسب، ولذلك من الضروري أن يكون هذا العطاء نابعاً من الإيمان الحقيقي بأهمية المساعدة والتضامن، وأن يتناسب مع قدرات كل امرأة وإمكانياتها، وليس بالضرورة أن يكون العمل الخيري مقتصراً على الأفعال المادية، بل يمكن أن يشمل أيضاً العطاء المعنوي والنصيحة والدعم النفسي وهو نوع من الخير غير المباشر.

أستاذ علم الجمال: على المتزوجة التوفيق بين متطلبات الأسرة والعمل الخيري

وأضافت أستاذ علم الجمال، أنه على المتزوجة والأم أن تأخذ في عين الاعتبار ظروفها الخاصة عند اختيارها للعمل الخيري، فالتوفيق بين متطلبات الأسرة والعمل الخيري يتطلب تخطيطاً جيداً وتقسيماً للأولويات، كما يجب عليها أن تقاسم شريك حياتها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل الخيري، وأن تحصل على دعمه وتشجيعه، ومن المهم أيضاً أن تختار نوع العمل الخيري الذي يتناسب مع مهاراتها وقدراتها، فإذا كانت ماهرة في الطهي، يمكنها مثلاً إعداد وجبات غذائية للمحتاجين، وإذا كانت تمتلك مهارات تعليمية، يمكنها أن تتطوع لتدريس الأطفال، وذلك لأن تنوع الخيارات المتاحة يفتح الباب أمام كل امرأة للعثور على مجال العطاء الذي يشعرها بالسعادة والإنجاز.

وأكدت، أنه يجب الحذر من يتحول العمل الخيري إلى عبء إضافي على المرأة، أو أن يؤثر سلباً على توازن حياتها، ولذلك، من الضروري أن تحدد بوضوح الوقت والجهد اللذين تستطيع تخصيصهما لفعل الخير، وأن تتجنب المبالغة في التزاماتها، وأن تدرك أن تلك الأعمال التي حث عليها الله عز وجل وجميع الأديان السماوية، تستحق الثناء والتقدير، بشرط أن يكون هذا العمل خالصاً لوجه الله، وأن يتم بصورة عفوية وبدون انتظار مقابل أو تباهي أو كسر كرامة المحتاج وشعوره بالعجز، بل يجب أن يقدم في صورة لائقة وبقدر من الذوق والعطف، فالعطاء الحقيقي هو الذي يخرج من القلب ويصل إلى القلوب.