الخميس 5 سبتمبر 2024

مظاهر التجريب في الأدب.. قراءة في الشعر الرقمي الحديث

جانب من الحدث

ثقافة4-9-2024 | 22:24

إسلام علي

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، فعاليات الدورة الثانية والعشرين من مؤتمر أدباء إقليم وسط الصعيد الثقافي، الذي يُعقد في محافظة أسيوط تحت عنوان "مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب في إقليم وسط الصعيد"، ويُكرم في هذه الدورة الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن، ويرأس المؤتمر الكاتب الصحفي د. محمود مسلم، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة.

وقد شهد قصر ثقافة أسيوط انعقاد الجلسة البحثية الثانية تحت عنوان "مظاهر التجريب في الأدب"، والتي أدارها الأديب الدكتور سعيد أبو ضيف، أستاذ الترجمة بكلية الآداب. تم مناقشة بحثين، كان الأول بعنوان "التجريب في الفضاء البصري للقصيدة العمودية الحديثة من بداية الألفية" قدّمه الدكتور سيد عبد الرازق.

تناول البحث مفهوم الشعر الرقمي وأهميته، موضحاً أن التجريب أصبح جزءاً من الحداثة في الشعر، حيث انتقل الشعر من الاعتماد على الكلمات والجمل المكتوبة إلى المراهنة على التفاعل البصري باستخدام عناصر فنية متعددة مثل الألوان والصور الأيقونية.

أما البحث الثاني، الذي قدمته د. إيمان خلف، فجاء تحت عنوان "القصيدة العربية من التجريب إلى الرقمنة"، حيث أوضحت فيه مفاهيم مثل التجريب وتطوير القصيدة الشعرية والرقمنة. وأشارت إلى أن التجريب في الشعر قد مر بمراحل عديدة وتأثر بالتكنولوجيا، مما ساهم في تغييرات جوهرية في الشكل والمضمون.

كما تواصلت فعاليات المؤتمر في قاعة الشاعر سعد عبد الرحمن من خلال الجلسة الثالثة التي جاءت تحت عنوان "المكان وأثره على الإبداع". أدار الجلسة د. صلاح مناع، وشارك فيها د. محمد عبيد الذي طرح تساؤلات حول توظيف المكان في الشعر السوهاجي المعاصر، موضحاً في بحثه "تجليات المكان في الشعر السوهاجي المعاصر" أن المكان يعد جزءاً أصيلاً من الثقافة العربية، وأنه يعكس ذاكرة الشاعر وتجاربه.

وأشار إلى أن البحث اعتمد على المنهج الوصفي التحليلي لكشف العلاقة بين المكان والشعر في سوهاج، مسلطاً الضوء على عدد من الشعراء الذين تأثروا بالمكان في قصائدهم.

كما قدمت د. هدى صلاح الدين بحثاً بعنوان "التحول الرقمي والأخضر ومعطيات مشهد ثقافة الطفل: الأثر والتأثير"، تناولت فيه أهمية دمج الثقافة في استراتيجيات التحول الرقمي لتعزيز الوعي البيئي لدى الأطفال.

أما د. محمود فرغلي، فناقش في بحثه "المكان السردي من الهامش إلى المتن" دور المكان في الأعمال الأدبية، موضحاً أنه يمكن للمكان أن يشكل رؤية خاصة للقارئ وفقاً لمعرفة الكاتب وثقافته، وأن المكان يمكن أن يكون أداة للتعبير عن مواقف الشخصيات الروائية من العالم.

شهد المؤتمر حضوراً واسعاً من الأدباء والمثقفين، من بينهم الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وضياء مكاوي رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي، والشاعر مدثر الخياط أمين عام المؤتمر، بالإضافة إلى عدد من الأدباء البارزين، الذين ساهموا بمداخلاتهم في إثراء النقاشات والقضايا المطروحة.

يُقام المؤتمر تحت إشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي والإدارة المركزية للشئون الثقافية، ويتضمن عدداً من الجلسات البحثية والمحاضرات والأمسيات الشعرية في مواقع ثقافية مختلفة بمحافظة أسيوط.