الخميس 5 سبتمبر 2024

يوسف القعيد: الأدباء العرب ممن هاجروا كانت الهلال هي الرابطة بينهم وبين الوطن العربي

يوسف القعيد

ثقافة4-9-2024 | 23:13

دعاء برعي

قال الأديب يوسف القعيد أن كثير من المثقفين العرب الذين ملأوا سماءنا في القرن العشرين بالثقافة والإبداع  وبالأدب كانت زيارة مجلة الهلال بالنسبة لهم حدثًا مهمًا يبدأون به رحلتهم إلى القاهرة.

وأضاف القعيد في كلمته بالصالون الثقافي الذي نظمته مؤسسة دار الهلال بعنوان "132عامًا.. هلال جرجي زيدان يضيء سماء الثقافة العربية" والذي أقيم تحت رعاية الهيئة الوطنية للصحافة احتفاء بمرور 132 عامًا على صدور مجلة الهلال: "عندما حصل الأديب نجيب محفوظ على جائزة نوبل في 1988 كانت "دار الهلال" هي ثاني مؤسسة يدخلها بعد الأهرام التي كان يعمل بها ويكتب بها، وقضى معنا يومًا كاملًا سعد به كثيرًا وهي وكانت الزيارة الأولى له في دار الهلال".

وتابع: "عندما ذهبت للأديب طه حسين لأجري معه حوارا لمجلة المصور سألني عن "الهلال" وكان مهتمًا بمجلة الهلال ويراها علامة من علامات الثقافة العربية التي عاصرها".


ولفت القعيد إلى أن المثقفين العرب ممن أضاءوا سماءنا بالإبداع والكتابة في القرن العشرين كله ما من واحد منهم إلا وسعى للنشر في الهلال ومنهم أدباء في سوريا وبيروت والعراق والمملكة العربية السعودية والكويت فكل مكان في الوطن العربي كان يعتبر الهلال منارة الثقافة العربية، ويأتي البعض منهم لزيارة مصر لمجرد أنه يزور دار الهلال ويقضي بعض الوقت بها، ونحن كنا نحتفل به ونعتبر زيارته مسألة مهمة جدا في تاريخ الدار، ومثلت وقتها مجلة الهلال وكتاب الهلال ومجلة المصور أكبر سجل تاريخي في تاريخ الزيارات الثقافية وبمثابة الحجيج إلى المجلة الأولى في الثقافة العربية.


وأكد الأديب يوسف القعيد أن الأدباء العرب الذين هاجروا إلى بلاد المهجر كانت "الهلال" هي الرابطة بينهم وبين الوطن العربي، كما لفت إلى أهمية الأعداد الخاصة التي صدرت من مجلة الهلال عن كتاب وأدباء مصريين وعرب.

وختم كلمته مؤكدًا أن جرجي زيدان مؤسس دار الهلال وآل زيدان جميعًا علامة فارقة ومهمة في تاريخ الثقافة العربية وعلينا أن ندونه ونكتبه ونسجله قبل أن تنساه البشرية وقبل أن يمضي".

واستضاف الصالون الثقافي لمؤسسة دار الهلال اليوم الأربعاء، د. أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية تحت رعاية وبحضور لفيف من كبار الكتاب والمثقفين.