انخفض سعر برميل النفط الكويتي 24ر3 دولار ليبلغ 64ر74 دولار للبرميل في تداولات يوم أمس الأربعاء  مقابل 88ر77 دولار في تداولات يوم أمس الأول وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 05ر1 دولار لتبلغ 70ر72 دولار للبرميل في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14ر1 دولار لتبلغ 20ر69 دولار.

أحد العوامل الرئيسية وراء هذا الانخفاض هو التوجهات المتقلبة في إنتاج النفط، إذ أن منظمة أوبك تلعب دورًا حيويًا في تحديد مستويات الإنتاج لضبط التوازن في السوق.

وعلى الرغم من بعض المحاولات لتقليص الإنتاج بهدف دعم الأسعار، إلا أن التوقعات بشأن ضعف الطلب العالمي على الطاقة، نتيجة تباطؤ الاقتصاد في العديد من الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، تؤدي إلى ضغوط نزولية على الأسعار.

في الوقت نفسه، ساهمت المخاوف الجيوسياسية، مثل التوترات في الشرق الأوسط، وحالة عدم الاستقرار في بعض الدول المنتجة للنفط، مثل ليبيا ونيجيريا، في زيادة الضبابية حول مستقبل الإمدادات.

هذه التوترات، إلى جانب التغيرات المناخية والانتقال التدريجي نحو الطاقة المتجددة في العديد من الدول الصناعية الكبرى، تضيف تعقيدات إضافية للأسواق.

بالنسبة للكويت، فإن انخفاض سعر النفط يشكل تحديًا للاقتصاد المحلي، حيث يعتمد بشكل كبير على الإيرادات النفطية لتمويل ميزانيته العامة.

ومع استمرار الضغوط على الأسعار، قد تجد الكويت نفسها في مواجهة تحديات تتعلق بتعديل ميزانيتها وخططها التنموية.

كما أن الحكومة قد تحتاج إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الاقتصادية في ضوء هذه التطورات، بما في ذلك التركيز على التنويع الاقتصادي وتطوير مصادر دخل جديدة بعيدًا عن الاعتماد المفرط على النفط.