أكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج أن السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط هو التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية وعلى حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى عقده الوزير عبدالعاطي اليوم الخميس بمقر وزارة الخارجية مع سفراء الدول العربية الشقيقة المعتمدين لدى القاهرة، وذلك بحضور الدكتور خالد العناني المرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن الوزير عبدالعاطي استهل الاجتماع بالترحيب بالسادة السفراء العرب في بلدهم الثاني مصر، مشيراً إلى أن لقاء سيادته بمجموعة السفراء العرب في أولى الاجتماعات التي يجريها مع سفراء الدول المعتمدين بمصر، إنما يأتي في إطار التأكيد على دور مصر العروبي، وما يربطها من علاقات أخوية ووشائج تاريخية عميقة مع كافة الدول العربية الشقيقة، وذلك في ظل وحدة المصير الذي يجمعهم والمصلحة المشتركة الهادفة للحفاظ على أمن واستقرار كافة البلدان العربية، وتحقيق تطلعات شعوبها في الرخاء والازدهار.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية والهجرة استعرض ما تواجهه المنطقة العربية في المرحلة الراهنة من تحديات جسيمة غير مسبوقة، مشيراً كذلك إلى المخاطر التي برزت على الساحة العربية في السنوات الأخيرة وباتت تهدد كيان الدولة الوطنية ذاتها وتتخذ أشكالاً عديدة، فضلاً عن الأزمات الأخرى التي تستهدف مقدرات الدول العربية وشعوبها.
كما شدد الدكتور عبد العاطي على أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات المشتركة هو العمل على الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، بجانب تكثيف التنسيق والتعاون المشترك بين البلدان العربية كافة على الصعيد الثنائي، ومن خلال آليات العمل العربي الجماعي، وإذكاء مفهوم الأمن القومي العربي والإيمان الحقيقي بأنه كل لا يتجزأ.
وأوضح السفير أبو زيد، أن الدكتور عبدالعاطي أعرب عن حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع جميع الدول العربية الشقيقة عبر دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، وبما يخدم المصالح المشتركة بين مصر وأشقائها على الصعيدين الثنائي والجماعي، داعياً سفراء الدول العربية لاستكشاف فرص الاستثمار الواعدة في مصر، وكذا العمل على دفع التبادل التجاري، إيمانًا بأن فرص النهوض والتنمية الاقتصادية الحقيقيتين لن تتحقق إلا بتكاتف عربي شامل.
و شهد اللقاء نقاشاً معمقاً بين وزير الخارجية وسفراء الدول العربية حيال مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتي تمس أمن واستقرار المنطقة العربية وكافة دولها.
كما تناول الاجتماع إعادة التأكيد على دعم كل البلدان العربية لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، وذلك على ضوء كونه المرشح العربي لهذا الموقع الدولي الهام وفقاً لقرار القمة العربية في المنامة.