قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن بعد غد "الأحد" سيكون أفضل وقت لتصوير ومشاهدة كوكب زحل "لؤلؤة المجموعة الشمسية"بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

وأشار تادرس - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة - إلى أن زحل سيكون أكثر إشراقا ولمعانا من أي وقت آخر في السنة خلال ذلك اليوم، حيث سيكون في أقرب نقطة له من الأرض ،ووجهه مضاء بالكامل بالشمس فيظل مرئيا طوال الليل .

وأوضح أنه سيتم رؤية كوكب زحل بالعين المجردة السليمة كنقطة لامعة تميل إلى اللون الأصفر، وباستخدام تلسكوب صغير يمكن رؤية حلقات زحل الرائعة والمميزة مع بعض أقمار كوكب زحل.

وكان المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة - قد أفاد في بيان أصدره اليوم - أن أفضل كوكب يمكن رصده بداية الليل هذا الشهر هو زحل والذي سيصل إلى حالة التقابل ، وعندها سيكون الكوكب في أدنى مسافة من الأرض هذا العام حوالي 1.3 مليار كيلومتر.

وأوضح أبو زاهرة أن سبب تسمية هذا الحدث بالتقابل لأن زحل والشمس متقابلان في سماء الأرض وهذا يجعل زحل مشاهداً طوال الليل حيث يشرق عند غروب الشمس ويغرب عند شروق الشمس في اليوم التالي ، مشيرا إلى أن تقابل زحل يحدث كل 378 يوما حيث يسافر كوكب الحلقات والأرض في مداراتهما حول الشمس.

وأضاف أن الراصدين بالعين المجردة، سيظهر لهم زحل كنجم متوسط اللمعان فوق الأفق الشرقي نهاية شفق المساء ومن السهل رصده لأنه سيكون ألمع جسم في ذلك الجزء من السماء، أما رصده بالتلسكوب فمن الأفضل الانتظار حتى الساعة 10 أو 11 مساء على الأقل للسماح له بالارتفاع في السماء ويبتعد عن الطبقة السميكة من الغلاف الجوي للأرض التي لها تأثير ضبابي وذلك للحصول على رؤية أكثر وضوحا.

وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة في بيانه إن كوكب زحل من اجمل المنظار التي تشاهد عبر التلسكوب بسبب نظامه الحلقي الجميل الذي يزيد قطره عن 282000 كيلومتر، ولكن سمكه حوالي 30 قدما فقط في معظم المناطق ومع ذلك هذا العام وحتى عام 2025 ستظهر حافة نظام الحلقات فقط من منظورنا على الأرض لذلك بالكاد يمكننا رؤيتها وهو حدث يتكرر كل 14-15 عاما.

وأوضح أنه من خلال التليسكوبات سيمكن رؤية بعض أقمار زحل التي تشبه النجوم الخافتة وسيكون "تيتان " أكبر أقمار زحل أكثر سطوعا.