واصل الرئيس الصيني، شي جين بينج، اليوم الجمعة عقد اجتماعات ثنائية مع عدد من قادة الدول الإفريقية على هامش قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) لعام 2024 المنعقدة حاليا في العاصمة الصينية (بكين)؛ حيث عقد اجتماعا مع رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، ورئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستان-آرشانج تواديرا، ورئيس جامبيا، أداما بارو، ورئيس مدغشقر، أندريه نيرينا راجولينا؛ تناولت تعزيز التعاون المشترك والعلاقات الثنائية.

كما عقد الرئيس الصيني - كذلك - محادثات مع رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو، حيث هنأ "شي" جمهورية الكونغو على توليها الرئاسة المشتركة من الجانب الأفريقي لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي.

وقال شي - حسبما أوردت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"- إن النتائج التي تمخضت عن القمة ستعود بالنفع على جميع الدول الإفريقية التي لها علاقات دبلوماسية مع الصين وستدفع التعاون الصيني الإفريقي إلى آفاق جديدة، مضيفا أن هذه النتائج لها أهمية كبيرة لتوجيه تنمية العلاقات الصينية-الإفريقية وتحقيق التحديث لكلا الجانبين.

وأكد أن الصين ستعمل مع جمهورية الكونغو على الاضطلاع بدورهما القيادي بشكل أفضل باعتبارهما الرئيسين المشاركين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، وإظهار العزم الراسخ للصين وأفريقيا على البناء المشترك لمجتمع المستقبل المشترك للصين وإفريقيا في جميع الأحوال خلال العصر الجديد.

وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قال شي إنه يتعين على الجانبين تعزيز صداقتهما التقليدية وتطويرها لتصبح نموذجا للعلاقات بين الصين وإفريقيا.

من جانبه، قال ساسو نغيسو إن العديد من الشركات الصينية شاركت في مشروعات شملت مجالات مختلفة في جمهورية الكونغو، مثل مصايد الأسماك والبنية التحتية، وأسهمت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وأعرب عن امتنانه للدعم القوي الذي تقدمه الصين للتنمية في إفريقيا، معربا عن استعداد جمهورية الكونغو للعمل بشكل وثيق مع الصين لتنفيذ نتائج هذه القمة.

وعقب المحادثات، شهد رئيسا الصين والكونغو، التوقيع على اتفاقيات تعاون ثنائية في مجالات مثل تعاون الحزام والطريق والاقتصاد الرقمي والموارد البشرية والإعلام.

كما اجتمع الرئيس الصيني مع رئيس بوروندي إيفاريست ندايشيميي، وأعلنا الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة.. وقال شي إن العلاقات بين الصين وبوروندي صمدت أمام اختبار التغيرات في المشهد الدولي، لافتا إلى أن تعزيز العلاقات الثنائية بشكل مستمر يصب في مصلحة البلدين، وله أهمية نموذجية بالنسبة لدول الجنوب العالمي من أجل التكاتف وتعزيز قوتها. معربا عن أمله في أن تستغل الدولتان تنفيذ نتائج القمة كفرصة لتعزيز علاقاتهما بشكل أكبر.