تبذل جنوب إفريقيا، جهودا حثيثة لمكافحة تلوث الهواء في (جوهانسبرج) أكبر مدنها، والتي يعاني الهواء فيها من تركيزات عالية جدًا من الجزيئات الدقيقة؛ نظرًا لوجود مصانع للبتروكيماويات ومحطات للطاقة التي تعمل بالفحم بالقرب من المدينة، وبسبب تضاريسها، التي تساهم في قلة دوران الهواء.

وأشارت دراسة حديثة، وفقا لراديو فرنسا الدولي، في نشرته الإفريقية، إلى وفاة أكثر من 5 آلاف شخص بسبب سوء نوعية الهواء في (جوهانسبرج)، لافتة إلى أن التلوث لا يؤثر على الصحة العامة فحسب، وإنما أيضا على ميزانية البلدية.

وقال تيبوجو موديبا، مدير الخدمات البيئية في (جوهانسبرج): "أدركنا أننا تعاملنا دائما مع مسائل التلوث باعتبارها مسائل ثانوية، ولكن ليس من المنطقي استثمار الأموال في الصحة فقط، دون إدارة نوعية الهواء الرديئة".

وأشار إلى أن علماء من جامعة "ويتس" قاموا بتطوير نظام أكثر كفاءة، مصنوع من صناديق صغيرة متصلة من شأنه قياس مدى تلوث الهواء.

من ناحيته، أكد مدير مبادرة Breathe Cities خايمي بوماريجو وهي مبادرة طموحة تدعم المدن في جميع أنحاء العالم لخفض تلوث الهواء، أن تغير المناخ سيتسبب في الهجرة إلى المدن والنزوح الاقتصادي؛ لذا فإن خطة إدارة جودة الهواء تجعل من الممكن تصور مستقبل مستدام.

وتدرس حكومة جنوب إفريقيا إضافة مدينتي (جوهانسبرج) و(بريتوريا) إلى المناطق ذات الأولوية لإجراءاتها المستقبلية ضد تلوث الهواء، ووفقا لليونيسيف، فقد شهد عام 2021 أكثر من 8 ملايين حالة وفاة مبكرة بسبب تلوث الهواء.