كشف بحث حديث أجراه الاتحاد التجاري البريطاني اليوم الأحد عن خسارة العمال في بريطانيا لإجازاتهم المدفوعة بما يصل إلى ملياري جنيه استرليني حيث لم يتمكن أكثر من مليون شخص من الحصول على أي يوم إجازة مدفوع الأجر، لافتا إلى أن واحدا من كل 25 موظفًا لم يحصل على أي من الأيام المدفوعة الأجر التي يحق له الحصول عليها، موضحًا أن العمال من الأقليات العرقية والموظفين ذوي الأجور المنخفضة كانوا الأكثر تضررًا خصوصًا في المهن مثل الممرضين ومساعدي المطاعم.

وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، أن هذا الإعلان جاء خلال تجمع النقابات في مدينة برايتون الواقعة جنوب شرق بريطانيا لحضور مؤتمر الاتحاد التجاري البريطاني الأول تحت إدارة حكومة العمال منذ 15 عامًا.

وأشار البحث إلى أن عدم الحصول على إجازة مدفوعة الأجر كان مجرد واحد من العديد من الحقوق الأساسية التي يفتقدها العديد من العمال..مرجعا السبب في ذلك إلى ضعف تطبيق القوانين مثل الحد الأدنى للأجور والحق القانوني في الحصول على كشف حساب بالأجور.

ومن جهته دعا الاتحاد التجاري البريطاني، الحكومة العمالية للمضي قدمًا في تأسيس وكالة العمل العادل وهي هيئة رقابية شاملة جديدة لديها السلطة لمقاضاة وتغريم الشركات التي تنتهك حقوق موظفيها.

وبدوره .. قال الأمين العام للاتحاد التجاري البريطاني بول نواك: "إن الهيئة الجديدة يجب أن تكون فعّالة وذات سلطة حقيقية لضمان نجاحها، فهناك أكثر من مليون عامل حرموا من إجازاتهم المدفوعة ومئات الآلاف حُرموا من حقوق أساسية مثل الحصول على الحد الأدنى للأجور"..مضيفا :"حان الوقت لإعادة ضبط المعايير وإنهاء سباق التخفيضات الذي تقوده الحكومات المحافظة".

وتأتي هذه النتائج في وقت تتماشى فيه الحكومة العمالية وحركة النقابات العمالية في طريق مشترك نحو المؤتمر القادم للاتحاد التجاري البريطاني.