دعا "يتسحاق هرتسوغ" زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "العمل" رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامينن نتنياهو" إلى تقديم استقالته في أول تعليق له على تقرير القاضي المتقاعد " يوسف شابيرا" ومراقب الدولة العام عن حرب 2014 على قطاع غزة والتي تعرف باسم "الجرف الصامد" .
قال "هرتسوغ" :"إن التقرير – الذي تم نشره اليوم - أظهر تقصير "نتنياهو" والمجلس الوزاري المصغر في إدراك المخاطر والتحديات الإستيراتيجية, وفشل في تجهيز جنود الجيش الإسرائيلي والمواطنين خاصة مواطني الجنوب".
وأضاف "هرتسوغ" :" أن هذا التقرير لابد وأن يخلق الفزع والهلع في قلوب مواطني دولة إسرائيل".
جاء في التقرير , الذي يناقش آلية إتخاذ القرارات في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية قبل العملية وخلالها وطريقة التعامل مع تهديد الأنفاق, أن المجلس لم يناقش خطر الأنفاق قبل العملية بالرغم من تصنيفها عام 2013 بأنها "تهتديد إستيراتيجي".
أشار التقرير إلى أن المجلس الوزاري, لم يضع أهدافا إستيراتيجية للجيش الإسرائيلي مما أضطره إلى تحديد أهدافا بنفسه, كما أن المجلس لم يناقش سوء الوضع في القطاع بالرغم من التحذيرات الأمنية أن هذا سيؤثر على دولة إسرائيل بتزايد التهديدات الموجهة من القطاع.
أشار التقرير أيضا إلى عدم إكتراث المجلس الوزاري بالتعامل مع تهديد الأنفاق حيث لم يتقدم إلى الجيش الإسرائيلي بطلب خطط التعامل مع الأنفاق فكل من القوات البرية والجوية الإسرائييلية واجهت الأنفاق خلال عملية الجرف الصامد دون إستعدادت كافية بسبب إفتقارهم إلى أساليب محددة للقتال ونقص في الوسائل القتالية المناسبة. كما تطرق إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ووزير دفاعه آنذاك "موشيه يعالون" وأتهم كل منهم بالتقصير وعدم التأكد من وجود خطط قادرة على الردع , فالجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام كانوا على علم قبل الحرب بأن الضربات الجوية فقط غير كافية لردع خطر الأنفاق.
وأضاف أن كل من "نتنياهو" و"يعالون" أمروا بشن ضربات جوية على الأنفاق خلال الحرب بالرغم من إستجوابات "نفتالي بينيت" وزير التعليم الإسرائيلي من حزب "البيت اليهودي" حول كفاءة هذة الضربات .
من جانبها عقبت وزارة الدفاع الإسرائيلية على نتائج التقرير مشيرة إلى أنها قامت خلال السنوات الماضية بإدخال منظومات تكنولوجية للتعامل مع التهديدات تحت الأرض.
أما الجيش الإسرائيلي, فقد علق بأنه كان لديه معلومات كثيرة عن معظم الإنفاق وقام بتوضيح التهديدات والمخاطر الناتجة عنها للجهات ذات العلاقة.
بعد نشر تقرير مراقب الدولة , صرح "نتنياهو" قائلا :" أن تهديد الأنفاق تم طرحه وتداوله بالتفاصيل أمام المجلس الوزاري المصغر في ثلاث عشرة جلسة, وأنه تم مناقشة كافة التهديدات ودراسة جميع السيناريوهات ",.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي, أنه تمإاستخلاص العبر الجوهرية والحقيقية من عملية الجرف الصامد وتطبيقها على أرض الواقع بمسؤولية وبشكل مسؤول إلا أن هذه العبر لا تظهر في تقرير المراقب.