طرح بيت السنارى كتاب “السراب” للدكتور جمال سند السويدى، ويرصد الكاتب تاريخ انتشار ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب الفكرى والمادي من خلال العصابات والفرق والتنظيمات المعروفة بالانحراف والتطرف وإن اختلفت الأسماء وتعددت الأشكال، لتنتهي بالفشل لعزلتها الفكرية، وانغلاقها على ذاتها وعجزها عن التطلع إلى أفضلية فى أى منحى من مناحى الحياة.
ويمثل الكتاب جرس إنذار بخطورة الأفكار والجماعات المتطرفة التى باتت تهدد دول المنطقة والعالم بأسره، إذ يحاول الكتاب عبر فصوله السبعة وأبوابه الأربعة أن يرصد بمنهجية رصينة تاريخ وحاضر الحركات الدينية والسياسية إذ يحلل مفهوم الإسلام السياسي والعلاقة التاريخية بين الدين والسياسية كما يتناول تأصيلا لطبيعة وأفكار الجماعات الدينية السياسية مثل الإخوان والسلفيين، والتنظيمات الجهادية.
تأتى أهمية كتاب السراب رغم كثرة ما كتب عن الجماعات الدينية السياسية فى المنطقة العربية من كونه يتناول الظاهرة من زوايا فكرية وسياسية وعقائدية وثقافية واجتماعية، كما يتميز الكتاب بدقة التوثيق العلمى للأحداث والمواقف الإيديولوجية والسياسية للجماعات الدينية السياسية، و يعد إضافة نوعية متميزة للمكتبة العربية فيما يتعلق بالجماعات الدينية السياسية.