الأربعاء 22 مايو 2024

اليونسكو: منطقة أثرية بالإسكندرية ضمن أكثر الأماكن المهددة بالخطر

1-3-2017 | 12:39

هناك الكثير من الدول التى يوجد بداخلها معلم سياحى بعينه يدل عليها ويعبر عنها، حينما يذكر هذا المعلم فإن الجميع يعرفون الدولة المقصودة، حتى ولو لم يتم ذكر اسمها مطلقا، فحينما تذكر الأهرامات فالجميع على الفور يعلم أن الدولة المقصودة هى مصر، وغيرها من الأماكن، القدس، حينما يتم ذكرها فإنه على الفور تتجه الأنظار إلى فلسطين.

فى الفترة الآخيرة، عانت الكثير من الدول العربية بسبب الحروب التى دمرت الكثير منها، وتحاول بشتى الطرق القضاء على هويتها، من خلال طمس معالمها.

وقد صنفت منظمة اليونسكو حوالى 55 موقعا أثريا حول العالم على أنها فى خطر كبير، منها 21 موقع عربى، من أهمهم فلسطين، والعراق وسوريا، وليبيا.

«مصر»

عانت البلاد كثير فى فترة الخامس والعشرين من يناير وتحديدا فى جمعة الغضب، والتى شهدت مصر فى هذا اليوم الكثير من التدمير والخراب، والتى لحقت تحديدا بالمواقع الأثرية.

فقد سرق فى هذا اليوم حوالى 1228 قطعة أثرية.

وبالرغم من ذلك فلم يكن هذا ما أعلنته اليونسكو ولكن المنطقة التى صنفتها وأعلنت بخطورة قد تلحق بها هى منطقة "أبو مينا" بالإسكندرية.

تلك عبارة عن قرية أثرية لم تكن معروفة لدى الكثير من المصريين فهى تشتمل عل مدفن القديس مينا العجايبي، وتلك القرية وجدت فى مصر منذ العصور الوسطى وكانت تعتبر حينها أهم مركز للحج المسيحى فى مصر، ولكنها اختفت فجأة وبدون مقدمات، حتى أعيد اكتشافها مرة ثانية فى عام 1905، على يد أحد البعثات وتحديدا البعثة الألمانية ، فظل يبحث عنها طوال عامين حتى اكتشف جزء كبير منها فى عام 1907.

إلا أن اليونسكو فى عام 1979 قرر إدراج هذا التراث المصرى العريق، ليكون تراثا عالميا، ولكنه عاد مرة أخرى ليدخل فى تصنيف جديد ولكن تلك المرة فى عام 2001، فصنف على أنه من ضمن أكثر الأماكن المهددة بالخطر بسبب المياه الجوفية التى تغرقه وتهدد بتآكله.

«فلسطين»

"مهد السيد المسيح ببيت لحم"

منطقة من أعظم المناطق، فهى موضع ميلاد السيد المسيح، وتبعد حوالى 10 كم عن مدينة القدس القديمة، وبها كنيسة المهد وطريق الحج.

ويتضمن هذا الموقع الكثير من المواقع التى تشتمل على آثار اللاتينيين، واليونانيين الأرثوذوكس، والفرنسيسكان، وأديرة وكنائس أرمينية.

وقد وضعت اليونسكو هذا المكان من ضمن الأماكن المهددة بالخطر، بسبب الاشتباكات الكثيرة التى تحدث بجواره.

"القدس القديمة"

تلك المنطقة المقدسة فى أرض فلسطين، تشتمل على المسجد الأقصى، ومسجد قبة الصخرة، وكنيسة القيامة، وقبر السيد المسيح، وكنيسة السيدة العذراء، والعديد من الأديرة، والتى تتهدد يوميا بسبب العمليات التى يقوم بها الاحتلال الإسرائيلى.

«سوريا»

لم يعد الكلام كافيا حتى تكتب الكارثة التى حدثت بشأن المعالم الأثرية والإسلامية بسوريا، والتى قام بها التنظيم الإرهابى بدمشق، بدأها بدمشق، ومر على حلب القديمة، ثم القرى القديمة بشمالها، ولم ينس التنظيم تدمر وآثارها، حتى المساجد والقلاع لم تسلم منه ، صلاح الدين بسوريا، والمسجد الأموى، وغيرها من الأماكن التى لم يعد يعرفها زوارها حاليًا لو مروا أمامها.

وهناك الكثير والكثير من الأماكن التى لم تعد أثرية بسبب ما يفعله الإرهابيون بها.