أعرب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبد العاطي، عن تقدير مصر الكبير للعلاقات المتنامية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في شتى المجالات، وزيادة وتيرة التنسيق والتشاور رفيعة المستوى تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال المباحثات الموسعة التي عقدها الدكتور عبد العاطي خلال زيارته إلى "أبو ظبي" مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الإمارات، بحضور كل من الشيخ شخبوط بن نهيان وزير الدولة للشئون الإفريقية بوزارة الخارجية الإماراتية، والسفيرة لانا نسيبة المبعوث الخاص للإمارات إلى الاتحاد الأوروبي ومديرة إدارة العلاقات الدولية بوزارة الخارجية، والسفير شريف عيسى سفير مصر لدى الإمارات.
وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة اليوم /الإثنين/، أن الوزير عبد العاطي عبر، خلال اللقاء، عن تقديره للحرص الإماراتي على مساندة الجهود التنموية المصرية بما يحقق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة للجانبين، مبديا تطلع القاهرة لإحراز المزيد من التقدم على صعيد تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين، ومد آفاق التعاون الاقتصادي إلى مستويات أرحب.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية أكد على أهمية تكثيف وتيرة التنسيق المشترك وتطوير آليات التشاور السياسي، وعقد دورات "اللجنة الاقتصادية المشتركة" وكذلك "ملتقى الأعمال المصري - الإماراتي"، وذلك على ضوء تنامي وتشعب مجالات التعاون بين القاهرة وأبو ظبي.
من ناحية أخرى، تناول الوزيران التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية والأزمة المستعرة في قطاع غزة، حيث أشار الدكتور عبد العاطي إلى مواصلة مصر جهودها المكثفة مع مختلف الأطراف المعنية في المنطقة لحثهم على حتمية عدم التصعيد وضبط النفس، وذلك للحفاظ على أمن واستقرار ومصالح شعوب المنطقة ولتجنيبها الانزلاق إلى حلقة مفرغة من المواجهات والعنف.
واتصالا بالوضع في لبنان، أكد وزير الخارجية على دعم مصر الثابت لأمن واستقرار لبنان، مشددا على أهمية العمل بشكل مشترك لتجنيب لبنان ويلات الانزلاق إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل لا تؤمن عواقبها.
وأوضح السفير أبو زيد، أن اللقاء تطرق أيضا إلى الأزمة السودانية وجهود وسبل حلها، والوضع في القرن الإفريقي والصومال، والأوضاع في ليبيا، بالإضافة إلى أمن البحر الأحمر الذي يتطلب تكثيف العمل بين الدول المُشاطئة من أجل حماية مصالحها وأمنها القومي إزاء التهديدات المُختلفة.