شن سلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم خمس غارات جوية استهدفت مواقع في سوريا، وفقًا لبيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقاً لما اوردتة قناة (القاهرة الاخبارية) في نبأ عاجل لها، أن القصف تركز على عدة مواقع في محيط مدينة مصياف السورية، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 16 قتيلاً و36 جريحاً، بعضهم في حالة حرجة.

تأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، التي تدعم القوات السورية وفصائل مسلحة في المنطقة.

منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011، استغلت إسرائيل الوضع لضرب أهداف إيرانية وحليفة لإيران في سوريا، معتبرةً ذلك جزءًا من استراتيجيتها لمنع طهران من تعزيز نفوذها العسكري على حدودها الشمالية.

غالباً ما تستهدف هذه الغارات مواقع تتعلق بتمركز القوات الإيرانية أو مخازن الأسلحة المتطورة التي تُنقل إلى حزب الله اللبناني، الذي يعد حليفاً رئيسياً لطهران.

كما تُعتبر منطقة مصياف، الواقعة في ريف حماة الغربي، منطقة ذات أهمية استراتيجية نظرًا لوجود منشآت عسكرية وصناعية يُعتقد أنها مرتبطة ببرنامج الأسلحة السوري والإيراني.

ورغم أن إسرائيل نادراً ما تؤكد بشكل مباشر تنفيذها لتلك الغارات، إلا أنها تصرح مراراً بأنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجود عسكري دائم في سوريا.

الردود السورية غالباً ما تتضمن تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، لكن هذه الهجمات المتكررة تبرز عجز النظام السوري عن وقف مثل هذه الضربات الجوية الإسرائيلية المتواصلة.