الجمعة 13 سبتمبر 2024

هيئة فلسطينية: عجز دول العالم عن إيقاف المجازر الإسرائيلية يدفع الفلسطينيين لتغيير الوضع الحالي

صورة ارشيفية

عرب وعالم9-9-2024 | 15:40

دار الهلال

أكدت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة اليوم الاثنين أن العملية التي حدثت في جسر الملك حسين عملية فردية دوافعها إنسانية بسبب مشاهد الموت والدمار الدائم التي تعرض على مرأى ومسمع أمام العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بالإضافة إلى عجز دول العالم عن إيقاف هذه المجازر، كلها أمور قد تدفع أى إنسان حر لمحاولة إحداث تغيير فى المشهد الحالي بحسب رؤيته وتقديره.

وقالت النتشة - في مداخلة لقناة (النيل) الإخبارية اليوم :"إن إسرائيل تستغل كل مناسبة وحدث بخلق وقائع جديدة على الأرض لأن أفكارها قائمة على أساس التهديد الأمني لترسيم وقائع جديدة ، وقد استغلت هذه الحادثة لفرض شروط جديدة على الأردن أو المعابر أو فى تنفيذ مخططها لتهجير أكثر من 300 ألف فلسطيني يحملون الجنسية الأردنية"

 وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر منذ الشهر الماضي للاحتفال بمرور عام على أحداث السابع من أكتوبر والاحتفاء ببطولات يدعي أنه أنجزها خلال تلك الفترة، كما أن ما يعلنه من أهداف ليست هى الأهداف الحقيقية والتي تظهر فى ارتباك الجيش الإسرائيلي، ولكن لديه أهداف أبعد عما يعلنه من القضاء على حماس أو إعادة الأسرى ولكن هدفه الحقيقي إعادة احتلال قطاع غزة وترسيم واقع جديد فى الضفة الغربية.

وأشارت النتشة إلى أن المستشارة القضائية في إسرائيل أعلنت عن ضرورة إعداد لجنة تحقيق عامة ليست من اختيار نتنياهو، قادرة على كشف الكثير من الحقائق التي قد تقلب الشارع الإسرائيلي فى اتجاه ما حدث فى السابع من أكتوبر والسياسات التي انتهجتها حكومة نتنياهو..مشيرة إلى أن تشكيل هذه اللجنة للتحقيق مازال معطلا بسبب إصرار نتنياهو على اختيار أعضائها وآليتها والمدة الزمنية لإجراء التحقيقات.

وتابعت :"نتنياهو مصر على الاستمرار فى هذه الحرب كما تقدم وزير ماليته بخطة للحكومة عن التصور المالي لتكلفة استمرار الحرب حتى عام 2025 ، لذلك فهو يسعي لتوسيع الحرب لأهداف تتعلق بالضفة الغربية وشمال فلسطين المحتلة مع جنوب لبنان".. لافتة إلى أن نتنياهو قام خلال حربه على غزة بتفعيل قانون هانيبال الذي يعطي صلاحيات للجيش لقتل الأسرى حتى لا يدفعوا ثمنا سياسيا باهظا.

وأكدت أن نتنياهو يضع الأهداف الأيديولوجية الكبيرة للحركة الصهيونية وإنشاء ما يسمي بإسرائيل الكبرى صوب عينه.. مشيرة إلى أن تزايد المظاهرات في تل أبيب لم يغير شيئا في موقفه بالمفاوضات وتعنته الدائم فهو يعلم أن هذه هي الفرصة الأخيرة له كرئيس حكومة في إسرائيل ، لذلك فهو لا يتصرف فى إطار الدولة الطبيعية التي تأخذ فى عين الاعتبار استقرار المجتمع والاقتصاد وقدرة تحمل الجيش.

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي لم يخض فى حياته حربا طويلة وبالتالي الحرب الجارية هى حرب استنزاف للجيش الإسرائيلي الذي تتسع الفجوة بينه وبين المستوي السياسي في تقديرات الوضع ولكنه يريد ضخ المزيد من المتطوعين من جنود الاحتياط في الجيش للاستمرار في الحرب، كما أنه يدفع بقوة باتجاه حرب إقليمية، وجميع الدول تتحلي بضبط النفس حتى لا تتورط بهذه الحرب ولكنه يقوم بتوسيع وتأجيج المعركة لتورط أطراف دولية أخرى فيها.