السبت 14 سبتمبر 2024

أمين الداخلية العرب يشيد بجهود الرئيس السيسي في خدمة القضايا العربية العادلة

الدكتور محمد بن على كومان،

الجريمة9-9-2024 | 16:08

هويدا على

أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على تعزيز العمل العربي المشترك، باعتبار القاهرة، عاصمة للتعاون العربي، مشيدا بجهوده الموفقة لخدمة القضايا العربية العادلة.


وأعرب كومان- في كلمته خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العاشر للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية، والذي يعقد بالقاهرة تحت رعاية وزير الداخلية اللواء محمود توفيق- عن تقدير مجلس وزراء الداخلية العرب البالغ، للعناية الكريمة التي يوليها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتدعيم حقوق الإنسان وصون كرامته، وإعجاب المجلس الكبير بما تشهده مصر بفضل سياسته الحكيمة، وفي ظل قيادته الرشيدة من تنمية متسارعة في كل المجالات.


وقال: "يسعدني أن أتوجه ببالغ الشكر والامتنان إلى معالي السيد محمود توفيق وزير الداخلية، على الدعم الموصول الذي يوليه للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب ولمكتبها المعني بالتوعية الأمنية والإعلام وحقوق الإنسان، مقدرا كل التقدير رعايته الكريمة لهذا المؤتمر، ومثمنا عاليا ما لقيناه بفضل توجيهاته السديدة من كريم الضيافة وبالغ الحفاوة وشاكرا لمعاونيه كافة وإطارات الوزارة عامة جهودهم الموفقة لإنجاح هذا المؤتمر.. ويشرفني أن أرفع إلى أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، كل التقدير والامتنان على اهتمامهم الدائم بتدعيم حقوق الإنسان وكرامته في سياق جهودهم الحثيثة لتعزيز الأمن والاستقرار في الوطن العربي".
وأضاف كومان أن على غرار السنوات الماضية، شهد هذا العام عدة مبادرات بناءة قامت بها وزارة الداخلية المصرية، في إطار العناية الفائقة التي توليها لتعزيز التعاون العربي في مجال حقوق الإنسان، واستمراراً للدعم الموصول الذي توفره للمكتب العربي للتوعية الأمنية والإعلام وحقوق الإنسان للقيام بمهامه في أحسن الظروف.


وأوضح أن هذه المبادرات القيمة تنوعت بين عقد ورش العمل والدورات التدريبيةـ حضوريا وعن بعدـ لبناء قدرات أجهزة الأمن العربية في مجالي حقوق الإنسان والإعلام الأمني، وتنظيم المسابقة البحثية لكوادر الأمن العربية، وتخصيص منح دراسية للحصول على درجة الماجستير في حقوق الإنسان في كلية الشرطة المصرية، معربا عن ارتياحه لهذا الدعم البناء، الذي سيكون له إسهام حاسم في تحسين أداء المكتب وقيامه برسالته النبيلة.


وأكد أن مجلس وزراء الداخلية العرب، عمل منذ إنشائه على تعزيز احترام حقوق الإنسان في العمل الأمني، من خلال إجراءات متنوعة، تراوحت بين عقد المؤتمرات وتبادل التجارب والخبرات، ونشر ثقافة حقوق الإنسان بين منتسبي أجهزة الشرطة والأمن، ووضع مدونات قواعد السلوك والخطط النموذجية والأدلة الاسترشادية، فضلا عن الإجراءات البناءة التي عززت التعاون العربي في مجال حقوق الإنسان، ورسخت القناعة بالتكامل بين تعزيز الأمن واحترام حقوق الإنسان.


وتابع كومان: "ولقد خطا مؤتمركم الماضي خطوة متقدمة على درب تعزيز العمل الأمني العربي المشترك في مجال احترام حقوق الإنسان، عندما وضع استراتيجية عربية لتعزيز حقوق الإنسان في العمل الأمني، شكلت نقلة نوعية في التعامل مع الموضوع، واليوم تخطون خطوة كبيرة أخرى على الدرب ذاته، بالنظر في مشروع خطة تنفيذية مرحلية لهذه الاستراتيجية، تحول ما تضمنته من مقومات إلى برامج عملية.. واسمحوا لي أن أشير هنا إلى أن المجلس في إطار سعيه إلى تكريس احترام حقوق الإنسان، كان حريصا على الانفتاح على الجمعيات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني، وعلى التعاون مع المنظمات والهيئات العربية والدولية المعنية بالشأن الحقوقي، وما المشاركة القيمة التي يحظى بها المؤتمر اليوم من لدن تلك المنظمات والهيئات، إلا دليل على الإيمان المشترك بضرورة تكاتف كل الجهود من أجل تعزيز الأمن، دون الإخلال بحقوق الإنسان أو المس من كرامته".


تجدر الإشارة إلى أنه يشارك في المؤتمر ممثلون عن وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلاً عن جامعة الدول العربية، والبرلمان العربي، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والمعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون، والأمانة العامة للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وممثلو الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.


ويناقش المشاركون عددا من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، من بينها: استثمار المواقع والصفحات الرسمية الشرطية في نشر ثقافة حقوق الإنسان، ودور البرامج التدريبية المستحدثة في تنمية قدرات ومهارات منتسبي الشرطة العربية العاملين في مجال حقوق الإنسان. 


كما يناقشون خطة مرحلية أولى لتنفيذ الاستراتيجية العربية لتعزيز حقوق الإنسان في العمل الأمني، بالإضافة إلى استعراض تجارب وزارات الداخلية العربية في مجال حقوق الإنسان.


وسيتم في ختام فعاليات المؤتمر، تسليم شهادات التقدير للفائزين في المسابقة البحثية للكوادر الأمنية العربية في مجال حقوق الإنسان، والتي نظمتها وزارة الداخلية المصرية، بالتعاون مع المكتب العربي للتوعية الأمنية والإعلام وحقوق الإنسان.