أمر قاضي المعارضات بنيابة حوادث جنوب الجيزة بحبس المتهمين بقتل نجل سفير سابق بغرض سرقته داخل شقته بأحد الكمبوندات بمنطقه الشيخ زايد.

باشرت النيابة العامة بالشيخ زايد التحقيقات في جريمة قتل مروعة راح ضحيتها ابن سفير سابق، حيث لقي الشاب مصرعه داخل شقته بأحد الكمبوندات الشهيرة بمدينة الشيخ زايد.

استمعت النيابة لأقوال المتهمين، حيث اعترفوا بمحاولة التخلص من الجثة باستخدام حيلة معقدة لمحو بصماتهم من مسرح الجريمة.

قال أحد المتهمين، خلال اعترافاته، إنه حاول الاستعانة بشخص ثالث لمساعدتهما في نقل الجثة بسبب وزنها الكبير.

كما أضاف أن المتهمين استولوا على سيارة الضحية من أسفل العقار، وتوجهوا بها إلى مول شهير، حيث حاول أحدهم تغيير العملة من الشقة المسروقة. وعندما واجه صعوبة في تغيير العملة، التقى بـ"سايس" وعرض عليه مساعدته في بيع الهاتف المحمول للضحية، إضافة إلى تقديم المساعدة في التخلص من الجثة مقابل 20 ألف جنيه.

لكن، أثناء محاولتهما التخلص من الجثة، فشلا في ذلك بسبب وزن الضحية، وقاموا بخلع الخنجر من الجثة ومسح الدماء لتجنب الكشف عن بصماتهما. تم اكتشاف الجريمة لاحقًا بفضل تتبع الهاتف والسيارة التي عثر عليها في جراج المول.

بعد ضبط المتهمين، تم العثور على هاتف الضحية بحوزة السايس الذي اعترف بمحاولة بيع الهاتف ولكنه فشل بسبب عدم قدرته على فك الشفرة. كما اعترف المتهمان بارتكاب الجريمة بسبب معرفتهما أن الضحية كان يقيم بمفرده، حيث قفزا إلى شرفة شقته من سطح العقار وقاما بتعذيبه وقتله باستخدام صاعق كهربائي وسكين وخنجر، ثم استولوا على متعلقات الضحية وسيارته.

وجهت النيابة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، المرتبطة بالسرقة، وقررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات. كما وجهت للسايس تهمة إخفاء متحصلات الجريمة. تجري النيابة العامة تحقيقاتها لمواصلة كشف ملابسات الجريمة والتأكد من عدم وجود أطراف أخرى متورطة.