اتهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، مايكل ماكول، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتجاهل بنود اتفاق (الدوحة) والتسرع في الانسحاب من أفغانستان لأهداف سياسية دون وضع خطة مسبقة لإجلاء الأمريكيين من البلاد.
وقال ماكول، في تصريح خاص لقناة أمريكية، اليوم الثلاثاء، عقب صدور تقرير لجنة الشؤون الخارجية بشأن التحقيق في ظروف الانسحاب والملابسات التي أدت إلى مقتل 13 جنديًا أمريكيًا في الهجوم الإرهابي على مطار (كابول) عام 2021 - "إن الخطأ القاتل كان في أن الجيش كان على الأرض ينفذ مهامه، بينما كانت المنظومة الاستخباراتية ترفع تقارير، ولكن الظروف على الأرض لم تكن ملائمة.. لم يرغبوا في قبول الحقائق، وكان الجيش الأفغاني بلا فرصة.. يتطلب القانون الفيدرالي الأمريكي من وزارة الخارجية بدء خطط الإخلاء، لكنهم كانوا مترددين وقاوموا ذلك، معتبرين أن ذلك يمثل فشلاً وانتظروا حتى استولت طالبان على كابول قبل أن يبدأوا عملية الإخلاء".
وأضاف ماكول: "لقد كانت هناك فوضى، وتم ترك أمريكيين وأفغان، بما في ذلك النساء والأطفال؛ مما أدى إلى المزيد من الفوضى.. لقد فشلنا في الانسحاب من أفغانستان وتخلينا عن حلفائنا الأفغان رغم وعدنا لهم بالحماية، ما حدث في أفغانستان لن يتكرر" مؤكدا أن التقرير الذي أعدته اللجنة بشأن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان هو "وثيقة مهنية جدًا".
وحمل ماكول سفير الولايات المتحدة في كابول في ذلك الوقت، روس ويلسون مسؤولية الإخفاق في خطط الإجلاء.. قائلا "22 برقية جاءتنا تطلب المساعدة، وإلى أن تمت السيطرة على كابول لم يفعلوا شيئا".
وألقى نواب جمهوريون في لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي أمس /الاثنين/ اللوم على إدارة الرئيس جو بايدن، بشأن الإخفاقات التي شهدها انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عام 2021.
وفي المقابل، رفض الديمقراطيون في لجنة العلاقات الخارجية التقرير، واعتبروه محاولة مناورة حزبية تهدف للتأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة.