شهدت شمال ألمانيا اكتشاف نقش حجري يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، ويُعتقد أنه يصور أوتو بامبرغ وهو المبشر والأسقف الألماني.
يُعد هذا الحجر المنحوت، الذي تم اكتشافه بواسطة رجل يعمل في مجال البناء، واحدًا من حوالي 20 حجرًا مصورًا مشابهًا في المنطقة، وتُعرف هذه الأحجار في ألمانيا باسم "بيلدشتاين"، وعادة ما تُظهر أشخاصًا بملابس مميزة.
قد يكون النحت المكتشف لأوتو بامبرغ (1060-1139)، الذي سعى لتحويل سكان بوميرانيا إلى المسيحية، وهي منطقة تقع الآن في ألمانيا وبولندا.
أشار ديتليف جنتزن، وهو كبير علماء الآثار في ولاية مكلنبورغ فوربومرن، إلى أن ذلك الاكتشاف يربط بين فترة دخول المسيحية إلى بوميرانيا، والتي ساهم فيها أوتو بشكل كبير، حيث تفاوض على السلام بين الدوق البولندي ونبلاء بوميرانيا.
تم العثور على الحجر في أغسطس، عندما كان بيتر ويتنبرج يعمل على تحسين أساس منزله في قرية كلوتزو، بعد اكتشافه النقش، اتصل بمهندس معماري، الذي تواصل بدوره مع مؤرخ فني، وسرعان ما نُقل الحجر إلى مختبر لإجراء الفحوصات اللازمة.
ويظهر النقش شخصًا واقفًا بقبعة وشال ورداء قصير، يحمل في يده اليمنى شيئًا يشبه اللافتة، ما يميز هذا الحجر هو وجود صليب منحوت في الشال، وهو الوحيد من نوعه في المنطقة.
ويُرجح أن الشال والصليب يشيران إلى "باليوم"، قماش ديني يرتديه الأساقفة، ويُذكر أن أوتو حصل على الباليوم من البابا باسكاليس الثاني في عام 1111.
حتى الآن، يعد الغرض من هذه الأحجار غير معروف تمامًا، لكنها قد تكون نُصبت كنوع من التذكار أو كشواهد قبور، يأمل الفريق بعد الانتهاء من تحليل الحجر في عرضه بشكل دائم في القرية التي تم العثورعليه فيها.