الخميس 12 سبتمبر 2024

الجمعية العامة تؤكد في افتتاح دورتها الجديدة أهمية التعاون لمعالجة قضايا الفقر والجوع وتغير المناخ

دينيس فرانسيس

عرب وعالم11-9-2024 | 12:28

دار الهلال

أكد رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، "دينيس فرانسيس" أهمية تعددية الأطراف والتعاون ومعالجة القضايا العالمية الحرجة مثل الفقر والجوع وتغير المناخ.

وأشاد بقدرة فرق الأمم المتحدة على الصمود ومساعدة المحتاجين في مناطق الصراع حول العالم.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد "فرانسيس" في آخر كلمة له بوصفه رئيسا للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن السلام والازدهار والتقدم والاستدامة يجب أن توجه جهود الأمم المتحدة في المستقبل، وحث الدول الأعضاء على إعادة الالتزام بهذه الأهداف.

وأعرب "فرانسيس" عن امتنانه العميق لبلاده ترينيداد وتوباغو وفريقه والدول الأعضاء على ثقتهم ودعمهم. وسلط الضوء على الإنجازات الرئيسية خلال فترة ولايته، بما في ذلك قمة أهـداف التنمية المستدامة، ومبادرات الاستدامة، والجهود الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين.

وأضاف قائلاً: "فلنرتق إلى مستوى اللحظة، ولنوف بالوعود التي قطعناها على أنفسنا، ولنعمل معا في تضامن لبناء مستقبل يكرم آمال وأحلام جميع الناس ويوحّد الأمم. أنا واثق من أنه من خلال التحلي بالشجاعة والعزم والإرادة السياسية اللازمة، يمكننا تحقيق هذه الطموحات"

بدوره، قال أمين عام الأمم الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، نختتم الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد عام مضطرب، عام من الفقر المتواصل، وعدم المساواة، والظلم. عام من الانقسام والعنف والصراع. عام كان الأكثر سخونة على الإطلاق.

ولكن الأمين العام قال إن هذه الدورة تنتهي أيضا في وقت يتزايد فيه الأمل والإلهام فيما يمكننا تحقيقه إذا عملنا معا في تعاون، مشيرا إلى أن روح التضامن هذه ظهرت من خلال إنجازات الجمعية خلال العام الماضي. وأعرب الأمين العام عن شكره لرئيس الجمعية العامة المنتهية ولايته، "دينيس فرانسيس" على جهوده التي بذلها خلال ولايته، مشيرا إلى أن "فرانسيس" - الذي جاءت دورته تحت شعار "السلام والرخاء والتقدم والاستدامة" - نقل احتياجات الدول الجزرية الصغيرة النامية مثل بلده (دولة ترينيداد وتوباغو) إلى هذه الجمعية.

وأشاد "جوتيريش" أيضا بقيادته في تعزيز التحضيرات لقمة المستقبل المقرر انعقادها هذا الشهر، ودعوته الحثيثة لتحقيق المساواة بين الجنسين ومشاركة الشباب. واختتم الأمين العام كلمته بالقول: "التحديات التي تواجه البشرية ليست عصية على الحل إذا عملنا معا.

بينما نحتفل بإنجازات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة، فلننظر أيضا إلى الدورة التاسعة والسبعين بوصفها لحظة يمكن للعالم فيها أن يوفر الثقة والحلول والسلام التي يحتاجها العالم".

وخلال افتتاحه الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد رئيس الدورة الجديدة "فيليمون يانج" على التحديات العالمية الملحة مثل تغير المناخ والنزاعات والفقر والتفاوت الاجتماعي المتزايد.

وشدد على أهمية التعددية، والتعاون الدولي، ودور الأمم المتحدة في معالجة هذه القضايا لتحقيق السلام والعدالة والتنمية المستدامة.

وقال "يانج" إن السلام والأمن يشكلان أهمية قصوى بالنسبة لرئاسته وأضاف: "سوف نسعى إلى البناء على استراتيجيات فعالة لحفظ السلام وحل النزاعات، مع التأكيد على الحاجة إلى اتباع نهج منسق وموحد لحل النزاعات ومنع نشوب صراعات جديدة".

 وأكد في هذا السياق على أهمية تكثيف الجهود لحل النزاعات بما فيها غزة، وهايتي، وأوكرانيا.

تأتي الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 79 تحت شعار: "الوحدة في التنوع، من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان".

وأكد "فيليمون يانج" أن رئاسته ستولي اهتماما خاصا للمساواة بين الجنسين وشمولية جميع الأصوات.

وتشمل أولوياته تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز السلام والأمن، وحماية حقوق الإنسان، وتقوية القانون الدولي. وشدد على أهمية الانخراط مع الدول الأقل نموا، والدول النامية غير الساحلية، والدول الجزرية الصغيرة النامية، فضلا عن تنمية أفريقيا من خلال أجندة 2063.

وتعهد "يانج" بمواصلة الجهود لإصلاح مجلس الأمن، وتنشيط الجمعية العامة، والمبادرات الرئيسية مثل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، والالتزم باتباع نهج تعاوني وشامل، يضمن سماع أصوات جميع الدول الأعضاء، ودعا إلى التضامن العالمي لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحا في العالم.

وقد هنأ الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، الرئيس الجديد "فيليمون يانج" على تسلمه رئاسة الجمعية العامة، وأشاد بخبرته وتركيزه على أولويات رئيسية مثل التمويل والعلوم والتكنولوجيا.

وتعهد جوتيريش بدعم جهود يانج لتوحيد العضوية المتنوعة للأمم المتحدة حول أهداف وحلول مشتركة. وأكد الأمين العام على دور الأمم المتحدة كمنصة للحلول متعددة الأطراف من خلال التعاون والدبلوماسية واحترام حقوق الإنسان.

ودعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن مجموعة من التحديات العالمية، بما في ذلك تنشيط أهـداف التنمية المستدامة، ومعالجة الفقر وعدم المساواة، وخلق فرص العمل، وسد الفجوات السياسية، ومكافحة تغير المناخ، وضمان الوصول العادل إلى التقدم التكنولوجي مثل الذكاء الاصطناعي.

وحث جوتيريش القادة على تجديد التزامهم بالقيم التأسيسية للأمم المتحدة والعمل معا لتحقيق مستقبل سلمي وعادل ومزدهر للجميع.