رأت صحيفة "وول ستريت جورنال"الأمريكية أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس نجحت في محاصرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال المناظرة الرئاسية الأولى، مشيرة إلى أن هاريس استفادت بشكل كبير من هذه المناظرة لتعريف نفسها وخصمها.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، اليوم الأربعاء أن هاريس بدأت المناظرة وهي في موقف دفاعي، لكنها نجحت في وضع ترامب في مواقف حرجة.
وقالت إنه بينما قدمت هاريس نفسها كشخصية متفائلة ذات خطط عملية تركز على المستقبل، حاول ترامب تصويرها كمرشحة ماركسية تجر البلاد نحو الانهيار.
ومع ذلك، بدا ترامب دفاعيًا في مواجهة هجمات هاريس المتواصلة، وغالبًا ما كان يغرق في شكاوى وتصريحات غير مدعمة بالحقائق.
وأفادت بأنه على الرغم من محاولات ترامب توجيه انتقادات لهاريس، إلا أن تركيزه المتكرر على الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي انسحب من السباق بعد أدائه السيئ في مناظرة سابقة، أضعف من حجته، مما سمح لهاريس بالسيطرة على العديد من اللحظات المهمة في النقاش.
وتابعت قائلة: في نهاية المناظرة، بدت هاريس قادرة على استغلال الفرصة لتعزيز رسالتها، بينما استمر ترامب في الاعتماد على ادعاءات غير مؤكدة واتهامات شخصية، ما أثار انتقادات لأدائه.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن ترامب انغمس في مظالم شخصية وأطلق تصريحات غير دقيقة، مثل إعادة تكراره لإشاعة مفندة عن مهاجرين يأكلون الحيوانات الأليفة في ولاية أوهايو.
وأوضحت هاريس خلال المناظرة:"أنا لست جو بايدن، ولست دونالد ترامب أيضًا. ما أقدمه هو جيل جديد من القيادة المتفائلة في البلاد." بينما رد ترامب قائلاً إنها "لا تملك خطة" واتهمها بنسخ خطة بايدن.
وبالإضافة إلى ذلك، ركز ترامب على انتقاد هاريس فيما يتعلق بزيادة معدلات الهجرة غير الشرعية والانسحاب من أفغانستان، لكنه أخفق في التركيز بشكل كامل على هذه النقاط، حيث تشتتت تصريحاته بالانتقادات الشخصية.
وأفادت وول ستريت جورنال بأن محاولات هاريس لاستفزاز خصمها مثل الإشارة إلى حجم الحشود في تجمعاته الانتخابية دفعت ترامب إلى التحدث بأسلوب غير مركّز بدلاً من تقديم رؤية واضحة لفترة رئاسة ثانية.