الندم هو شعور طبيعي يصاحبنا جميعًا في بعض مراحل حياتنا ؛ غالبًا ما ينشأ هذا الشعور من قرارات اتخذناها في الماضي دون أن ندرك أننا اضاعنا أيام عمرنا فيما لا يجدي.
وفيما يلي نستعرض أبرز القرارات التي تجعلك تشعرين بالندم الشديد فيما بعد ومن ثم عليكِ تجنبها، وفقاً لما ذكره خبراء علم النفس عبر موقع "yourtango"، وإليكِ التفاصيل
- عدم تواصلك مع أصدقائك:
ليس من السهل دائمًا الحفاظ على روابط قوية مع أحبائنا، خاصة عندما تباعدنا المسافات ؛ وذلك بسبب وسائل التواصل الاجتماعي توهمنا أحيانًا بأننا قريبون منهم ، لكن الحقيقة تقتضي أن تقريب المسافات الحقيقية يتطلب جهدًا أكبر ؛ إن محاولة استعادة علاقة قديمة قد تبدو مخيفة، وعدم بذل أي جهد قد يشعرنا بالندم والخسارة؛ فالتواصل الحقيقي هو هدية لا تقدر بثمن.
- إرهاق نفسك:
نخصص جزءًا كبيرًا من حياتنا البالغة للعمل ساعين إلى تحقيق أقصى قدر من الإنتاجية ؛ لكن هل هذا التضحية بحياتنا الشخصية مبررة؟ ، فدراسة حديثة تكشف أن الموظفين يعملون ساعات إضافية طويلة؛ تقلل من الوقت المخصص للعائلة والأصدقاء ، من الممكن أن يكون العمل مصدرًا للإشباع إلا أنه ليس كل شيء ؛ لذا يجب أن نسعى إلى تحقيق توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية.
- إخفاء مشاعرك الحقيقة:
إن الانفتاح العاطفي وإخبار شخص ما بمشاعرك هو فعل شجاع ؛ غالبًا ما يمنعنا الخوف من الرفض من اتخاذ هذه الخطوة ؛ لكن في الحقيقة ستندمين لعدم التعبير عن مشاعرك ؛ فندمك الأكبر هو قلة عدم التواصل ، فحاجتنا إلى الحب هي دافعنا الأساسي، والتعبير عن مشاعرنا، مهما كانت النتيجة، هو خطوة نحو تحقيق هذه الحاجة.
- عدم عيش حياة حقيقية:
إن الصدق مع النفس هو أساس السعادة الحقيقية، غالبًا ما نحاول تلبية توقعات الآخرين، متناسين من نحن حقًا ؛ لكن هذا التناقض يؤدي إلى ندم عميق، كما تشير الدراسات النفسية فبدلاً من محاولة أن نكون شخصًا غيرنا، علينا أن نقبل ذواتنا بكل عيوبها ومميزاتها؛ هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام الداخلي.
- عدم المخاطرة:
أننا غالبًا ما نندم على عدم اتخاذ المخاطرات، ولكن هذا الندم يمكن أن يكون حافزًا قويًا للتغيير وومع ذلك يجب التمييز بين الندم المنتج، الذي يدفعنا إلى الأمام، والندم غير المنتج، الذي يؤدي إلى النقد الذاتي فمن خلال فهم هذا الفرق، يمكننا الاستفادة من الندم وتحويله إلى قوة إيجابية.
- عدم اللطف:
الكبرياء قد يمنعنا من الاعتراف بأخطائنا وإيذاء مشاعر الآخرين؛ ولكن هذا التجنب يؤدي إلى نتائج عكسية حيث يتراكم الندم بمرور الوقت، إن التغلب على الكبرياء والاعتراف بأخطائنا هو مفتاح التخلص من الندم وبناء علاقات قوية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل.
- عدم الإهتمام بصحتك:
أجسادنا ترسل لنا رسائل باستمرار، لكننا غالبًا ما نتجاهلها خاصة في صغرنا ؛ ومع ذلك فإن هذه الرسائل مهمة جدًا لصحتنا ورفاهيتنا ؛ إن تجاهل هذه الرسائل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة في المستقبل؛ لذا من المهم أن نتعلم الاستماع إلى أجسادنا والاهتمام بها منذ البداية.