بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، أطلقت وزارة التضامن الإجتماعي، في الـ27 يوليو الماضي، الحملة التنموية الشاملة تحت عنوان "ايد واحدة"، وذلك ضمن الجهود المستمرة لتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر استحقاقًا، تنفيذًا لتوجيهات الرئاسية المتعلقة بهذا الشأن.
وجاء إطلاق الحملة بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ومؤسسة حياة كريمة، والهلال الأحمر المصري، بهدف توفير الدعم الغذائي والدعم النقدي وتوفير الخدمات الصحية وتقديم البرامج التوعوية.
حملة "ايد واحدة"
وتعتبر حملة "ايد واحدة" التي تستهدف خدمة مليون ونصف المليون أسرة من الأسر الأكثر احتياجًا، جزء من الاستراتيجية المشتركة والتكامل بين وزارة التضامن الاجتماعي من جهة، ومؤسسات المجتمع المدني من جهة أخرى، وذلك لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتأكيدًا على الالتزام بتحقيق العدالة الاجتماعية وتقديم كافة أنواع الدعم للأسر الأكثر احتياجًا.
وتسعى وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، إلى تنفيذ التوجيهات الرئاسية بالوصول للأسر الأكثر احتياجًا، والعمل على تأمين كافة احتياجاتها، لذا تفتح أبوابها للتعاون مع كل من يسعي لتقديم الدعم للأسر الأولى بالرعاية، فضلًا عن العمل على تذليل المعوقات التي تواجه المجتمع المدني المصري.
تشمل الحملة مجموعة من القوافل التنموية الشاملة التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة من خلال توفير الدعم الغذائي والنفسي وتقديم الخدمات الصحية المتنوعة وتنفيذ البرامج التوعوية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وقد لاقت الحملة استجابة واسعة من المجتمع المدني والمتطوعين الذين ساهموا في نجاح فعاليات الحملة، في شتى محافظات الجمهورية.
إنجارات حملة "إيد واحدة"
وبعمل دؤوب وصلت حملة "ايد واحدة" التي تضع مجموعة أهداف في مقدمتها: تقديم الدعم الغذائي والرعاية الصحية للأسر الأكثر احتياجًا، تحسين مستوى المعيشة في المناطق المستهدفة، تعزيز التكامل المجتمعي والتماسك الاجتماعي، إلى مختلف نواحي الجمهورية.
ففي غضون ما يزيد عن شهر من إطلاق الحملة جرى تنفيذ معارض ملابس لعدد 30,704 مستفيد، وتوزيع كراتين غذائية لعدد 52,313 أسرة مستفيدة، إضافة إلى توزيع وجبات ساخنة لعدد 157,557مستفيد، وتوزيع لحوم طازجة لعدد 19,201أسرة مستفيدة.
كذلك جرى توزيع وتصليح كراسي متحركة لعدد 21 مستفيد، وعمل وصلات مياه لعدد 2,241 أسرة مستفيدة، بجوار إعادة إعمار منازل لعدد 493 أسرة مستفيدة، وتوزيع إعانات شهرية لعدد 3,817 مستفيد، فضلًا عن تجهيز 500 عروسة للزفاف بواقع 7 أجهزة لكل عروسة، وتوزيع شنط مدرسية لعدد 5085 مستفيد، كما تم تقديم منح المشاريع صغيرة لعدد 3010 مستفيد.
طبيًا، جرى توزيع نظارات طبية لعدد 7,096 مستفيد، وعمل قوافل طبية لعدد 197,63 مستفيد، وبيطرية لعدد 37,090 مستفيد، فضلًا عن إجراء عمليات جراحية لنحو 92 مستفيد.
وينص البرنامج الحكومي على التوسع في تقديم الخدمات العامة والأساسية، في المناطق الأشد فقرًا والنائية، مع جذب المزيد من الاستثمارات في الصناديق المالية والاجتماعية، بما يسهم في توجيه تلك الاستثمارات نحو المشروعات الاجتماعية، التي تستهدف محاربة الفقر والمرض ومنع التسرب من التعليم، وكذلك العمل على استحداث مؤشر لقياس وتقييم أثر تلك الاستثمارات.
هذا إلى جانب، توسيع مظلة الحماية الاجتماعية عن طريق توسيع نطاق تغطيتها الموجه للفئات الأكثر احتياجًا، مع التركيز على المرآة المعيلة وريف الوجه القبلي، فضلًا عن دعم استدامة تلك البرامج والتوسع في برامج التحويلات النقدية المشروطة، وزيادة مخصصات المساعدات لكل أسرة، بما يخفف العبء عن شبكات الأمان الاجتماعي.