الغيرة شعور طبيعي لدى الصغار ، ولكن إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، يمكن أن يؤثر سلبًا على شخصية طفلك ، وعلاقته مع الآخرين؛ إليكِ بعض النصائح التي تساعدك على فهم غيرة أبتك والتعامل معها بطريقة إيجابية، وذلك وفقاً لما نشره موقع "mom junction".
- التعامل مع طغينة الطفل:
يمكنك تحويل طغينة طفلك إلى قوة دافعة إيجابية؛ فبدلاً من أن يشعر بالحزن لنجاح الآخرين، يمكنك تشجيعه على رؤية ذلك كدافع لتحقيق أهدافه الخاصة؛ مثلاً إذا كان يشعر بالضغينة تجاه صديقه لحصوله على درجات أعلى منه، يمكنك تحويل هذه المشاعر إلى طاقة إيجابية تدفعه للعمل بجد أكبر وتحقيق التفوق في دراسته ؛ بهذه الطريقة سيتحول تركيزه من المقارنة إلى التطوير الذاتي، مما يساعده على الشعور بالرضا عن نفسه وإنجازاته.
- استمعي له جيداً:
عندما يشعر الطفل بالغيرة، قد يكون ذلك مؤشرًا على حاجته إلى تعزيز ثقته بنفسه ، قد لا يكون واثقًا من قدراته أو مهاراته، مما يدفعه إلى المقارنة بالآخرين ؛ لذا من المهم أن نعمل على بناء ثقته بنفسه من خلال الثناء والإشادة بإنجازاته وتشجيعه على تجربة أشياء جديدة.
- اقرئي له قصص كلاسيكيه:
لتنشئة أطفالنا على القيم الحميدة، لا بد من جعل القراءة جزءًا لا يتجزأ من يومهم؛ القصص الكلاسيكية مليئة بالرسائل الأخلاقية التي تشكل شخصياتهم ، اجعلي من القراءة قبل النوم عادة يومية، واختاري قصصًا تتحدث عن الصفات الحميدة مثل العطف والمساعدة؛ بهذه الطريقة سيتعلم أطفالكم تلقائيًا السلوك الصحيح.
- اشرحي له باستخدام الأمثلة:
أفضل طريقة لتعليم طفلك أهمية الإيجابية هي أن تكون قدوة له، امتدحي الآخرين بصدق أمام طفلك، واشير إلى صفاتهم الجيدة مثل اللطف والكرم وحسن الخلق ؛ سيتعلم طفلك تلقائيًا أن يقدر الآخرين ويقلد سلوكك الإيجابي ، عندما تشيد بصفات الآخرين أمام طفلك، تغرس فيه قيمة تقدير الآخرين واحترامهم ؛ هذه العادة الإيجابية ستساعده على بناء علاقات اجتماعية قوية وسعيدة.
- علمي طفلك أهمية المشاركة:
من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالغيرة أو المنافسة أحياناً، لكن من المهم تعليمهم أهمية المشاركة والتعاطف مع الآخرين ؛ فعندما نشجع أطفالنا على الاهتمام بمشاعر أصدقائهم، سيتخلصون من الشعور بعدم الأمان وسيتمتعون بعلاقات اجتماعية قوية وسعيدة.
- أحبي طفلك:
لا يجب أن نفسر تصرفات الطفل على أنها عدم حب لنا؛ في الواقع يحتاج الأطفال في هذه المرحلة إلى الكثير من الحب والعاطفة، التوجيه الصحيح إلى جانب الحب الدافئ، هو أفضل وسيلة لمساعدة الطفل على التغلب على أي تحديات يواجهها.
- تحنبي المقارنات:
مقارنة الأطفال ببعضهم البعض أمر مؤذٍ للغاية، فهي تزرع في نفوسهم الشعور بعدم القيمة وتؤدي إلى تكوين علاقات متوترة؛ فعندما نقارن بينهم فإننا نرسل لهم رسالة مفادها أن أحدهم أفضل من الآخر، وهذا يؤذي مشاعرهم ويقلل من ثقتهم بأنفسهم.