أعلنت مؤسسة ماستركارد الأمريكية عن توسيع شراكاتها الاستراتيجية مع حملة "من أجل تعليم الفتيات في إفريقيا" (CAMFED)، ومنتدى التربويات الإفريقيات (FAWE)، لدعم 70 ألفا و400 فتاة وشابة يواجهن أكبر العقبات المالية والاجتماعية في الحصول على التعليم وبناء سبل العيش، حيث إنه من المتوقع أن تُفيد هذه المبادرات أكثر من 3.3 مليون شاب وشابة في إفريقيا.
وستقوم المؤسسة، الرائدة في مجال المدفوعات البنكية، بتخصيص 360 مليون دولار إضافية على مدى السنوات السبع المقبلة لدعم الفتيات في مساراتهن عبر التعليم وريادة الأعمال، أو الدخول إلى سوق العمل.
وفي إطار هذه الشراكة، ستتعاون مؤسسة ماستركارد مع الحملة من أجل تعليم الإناث في إفريقيا (كامفيد) على مدار السنوات الست المقبلة لدعم انتقال 62 ألف فتاة في كل من تنزانيا، وزامبيا، وزيمبابوي، وغانا، ومالاوي إلى مراحل التعليم الثانوي والجامعي، والتوظيف، وريادة الأعمال، وبالإضافة إلى ذلك، سيتم التعاون لتحسين أنظمة التعليم لصالح ملايين الشباب.
من جهة أخرى، ستعزز الشراكة الممتدة مع منتدى التربويات الإفريقيات ومؤسسة ماستركارد على مدى سبع سنوات سبل الوصول إلى التعليم الجامعي والتدريب الفني والمهني وفرص العمل لأكثر من 10,500 شاب وشابة، خاصة في أوغندا، رواندا، زامبيا، إثيوبيا، مالاوي، غانا، ليبيريا، تنزانيا، زيمبابوي، والسنغال. ويتضمن البرنامج منحًا دراسية للمشاركين الذين يبدؤون أعمالًا جديدة أو يبتكرون داخل الشركات القائمة، مع توسيع عدد البرامج التعليمية بعد الثانوية التي تدعمها منتدى التربويات الإفريقيات لتشمل أكثر من 500 مؤسسة تعليمية معتمدة في إفريقيا، مما سيفيد ما يقدر بـ 1.2 مليون شابة.
وفي بيان صحفي، قالت تينا موبرادزي، المديرة التنفيذية للتعليم والانتقالات في مؤسسة ماستركارد: "تعتبر هذه الشراكة استمرارًا لأكثر من عقد من التعاون بين مؤسسة ماستركارد وكامفيد، حيث ساعدتا معًا في تحسين الوصول إلى التعليم الثانوي والعالي لأكثر من 35,000 شابة.. كما وفرت الفرص لأكثر من 35,000 شابة أخرى للوصول إلى وظائف كريمة ومرضية".
من جهتها، أكدت أنجيلين موريميروا، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "كامفيد"، أهمية الشراكة المستمرة قائلة: " يعزز هذا الاستثمار رؤيتنا الطموحة لعام 2030، حيث ندعم ملايين الفتيات في المناطق الريفية في إفريقيا للتفوق في المدارس الثانوية، والتخرج إلى سبل عيش آمنة والقيادة، ومن ثم توجيه ودعم الجيل القادم، مما يضاعف استثمار الشركاء.. بفضل التزام كل عضو في حركتنا العالمية، يمكننا تحويل أنظمة التعليم والاقتصادات في جميع أنحاء إفريقيا ودفع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة."
وبدأت الشراكة بين مؤسسة ماستركارد وFAWE في عام 2013 كجزء من برنامج لدعم طلاب مؤسسة ماستركارد، حيث قدمت 1,200 منحة دراسية للتعليم الثانوي للفتيات في رواندا و600 فتاة في إثيوبيا. منذ ذلك الحين، انتقل أكثر من 70% من المستفيدين من برنامج مؤسسة ماستركارد إلى التعليم الجامعي، وتم إنشاء 300 مؤسسة من خلال صندوق ريادة الأعمال لطلاب مؤسسة ماستركارد.
وأوضحت مارثا موهويزي، المديرة التنفيذية لـ FAWE إفريقيا، أهمية استمرار هذا التعاون قائلة: "تؤكد هذه الشراكة على الرؤية المشتركة بين FAWE واستراتيجية أعمال الشباب الأفارقة لمؤسسة ماستركارد، واستراتيجية الاتحاد الإفريقي لتوظيف الشباب. نحن متحمسون لرؤية هذا البرنامج يتوسع من ثلاث دول إلى عشر دول، مما يعكس تأثيره وإمكاناته. نحن واثقون، بدعم من شركاء مثل المؤسسة، أننا سنصل إلى جميع فروعنا الـ 34 في إفريقيا. سيظل التعليم وتطوير المهارات والقيادة على رأس أولوياتنا لإعداد الجيل الحالي للقيادة والابتكار ودفع التغيير الإيجابي في جميع أنحاء القارة."
تهدف هذه الشراكة إلى تسريع استراتيجية مؤسسة ماستركارد "شباب أفريقيا يعمل"، التي تسعى إلى تمكين 30 مليون شاب أفريقي، وخاصة الفتيات، من الوصول إلى عمل كريم ومرض بحلول عام 2030.