رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عدة مخاوف جديدة بعد محاولة الاغتيال الثانية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أن أول هذه المخاوف يتمحور حول سلامة ترامب الشخصية، حيث أثار الحادث تساؤلات حول مدى كفاءة الإجراءات الأمنية التي تحميه، رغم عدم إصابته بأذى.
وقالت إن ترامب سعى إلى حشد أنصاره بأخبار عن محاولة ثانية محتملة لقتله، وأطلق نداء لجمع التبرعات للحملة قال فيه "هناك أشخاص في هذا العالم سيفعلون كل ما يلزم لوقفنا"، بينما حث مستشاروه موظفي الحملة على أن يكونوا "يقظين" بشأن الأمن.
وأضافت أن هذه الحادثة سلطت كذلك الضوء على الإخفاقات الأمنية السابقة التي واجهها جهاز الأمن السري، خاصة فيما يتعلق بحادثة إطلاق النار التي وقعت في تجمع بنسلفانيا يوليو الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى دعوات بعض السياسيين مثل النائبة إليز ستيفانيك لتعزيز الحماية حول ترامب، مشيرة إلى الحاجة إلى توسيع نطاق الأمن لضمان عدم تكرار هذه الحوادث.
وقالت النائبة ستيفانيك (جمهورية من نيويورك) - في تصريح: "يجب أن نسأل أنفسنا كيف سُمح لقاتل بالاقتراب من الرئيس ترامب مرة أخرى؟.. لا يزال هناك نقص في الإجابات على محاولة الاغتيال المروعة في بنسلفانيا ونتوقع أن يكون هناك تفسير واضح لما حدث في فلوريدا".
وكتب النائب الديمقراطي رو خانا (كاليفورنيا) على وسائل التواصل الاجتماعي: "أن محاولتي اغتيال خلال 60 يومًا لرئيس سابق ومرشح جمهوري أمر غير مقبول".
وتناولت الصحيفة الأمريكية التوترات السياسية التي تصاعدت نتيجة اتهام حملة ترامب للديمقراطيين بتأجيج العداء ضده من خلال وصفه بأنه "تهديد للديمقراطية"، مما قد يزيد من المخاطر الأمنية التي تحيط به.
وبحسب الصحيفة، عكست الموضوعات الشائعة على موقع التواصل الاجتماعي الانقسام الحاد في ردود الفعل داخل البلاد حيث روج بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الادعاء الذي لا يستند إلى أي أساس بأن حادثة ملعب الجولف كانت مُفتعلة.