وصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا، إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا، في زيارة تستغرق أسبوعا، يبحث خلالها مع المسئولين الكونغوليين وشركاء إقليميين عددا من الموضوعات في طليعتها التطورات الأمنية لاسيما في منطقة شرق البلاد.
وأشارت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)- في بيان، اليوم الاثنين، إلى أن زيارة لاكروا تأتي في لحظة حاسمة بالنسبة لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجهود تحقيق الاستقرار في شرق البلاد المضطرب.
وقالت إن المسئول الأممي من المقرر أن يلتقي خلال زيارته الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، ورئيسة الوزراء جوديث تولوكا سومينوا، إلى جانب وزراء آخرين.
ومن المقرر أن يبحث لاكروا في كينشاسا آخر المستجدات الأمنية وتنفيذ ولاية البعثة الأممية على أراضي الكونغو الديمقراطية؛ لاسيما في ظل العنف المتواصل في مقاطعتي كيفو الشمالية وإيتوري بشرق البلاد.
وسيتوجه لاكروا، بعد مباحثاته في كينشاسا، إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث من المتوقع أن يجتمع مع مسئولي سلطات المقاطعات وموظفي الأمم المتحدة وممثلين عن المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني.
وتهدف هذه الزيارة إلى إجراء تقييم دقيق للأوضاع الأمنية والاستجابات المقدمة للتحديات الإنسانية في هذه المناطق التي تعاني من العنف المسلح.
وسيعقد المسئول الأممي اجتماعا كذلك مع قادة ومسئولي بعثة مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث سيبحث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، دعم بعثة مجموعة "سادك" للمبادرات الإقليمية في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2746 الذي يشجع التعاون الإقليمي من أجل استعادة السلام والأمن في منطقة البحيرات العظمى.
جدير بالذكر أن زيارة لاكروا، إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية تأتي في الوقت الذي لا تزال بعثة "مونوسكو" تواجه فيه ضغوطا متزايدة من أجل تقليص قواتها العاملة على الأراضي الكونغولية، مع الحفاظ على دورها في حماية المدنيين ودعم مبادرات السلام.