الجمعة 27 سبتمبر 2024

الصين تتصدر توسع نادي الأثرياء العالمي خلال السنوات العشر الماضية

الصين

عرب وعالم17-9-2024 | 12:33

دار الهلال

أظهر تقرير جديد أصدرته مؤسسة "نيو وورلد ويلث" المتخصصة في الدراسات المتعلقة بالثروات، أن نادي الأثرياء العالمي شهد توسعا ملحوظا خلال السنوات العشر الماضية؛ مع تصدر الصين للمشهد.

وأوضح التقرير - بحسب ما أوردته شبكة (سي إن بي سي) الأمريكية - أن عدد الأثرياء الذين تتجاوز ثرواتهم ال 100 مليون دولار، ارتفع بنسبة 54% على مستوى العالم خلال العشر سنوات الماضية ليصل إلى 29,350 ملياردير خاصة في الصين والولايات المتحدة.

وقال "إن الصعود الصيني كان الأكثر دراماتيكية، حيث ارتفعت أعداد أثرياء الصين بنسبة 108% خلال العقد الماضي، متفوقة على الأداء الممتاز للولايات المتحدة، التي زادت أعداد الأثرياء لديها بنسبة 81% خلال نفس الفترة".

ووفق الشبكة الأمريكية، فإن الصين تأثرت بشكل كبير بظهور مليارديرات التكنولوجيا والعمالقة الصناعيين، حيث يعيش حاليا 2,350 ملياردير في الصين؛ لكن الاقتصاد الصيني شهد تباطؤا في السنوات الأخيرة بسبب أزمة القطاع العقاري والبطالة المستمرة وضعف الاستهلاك المحلي، الا أن هناك طفرة في أعداد الأثرياء بين عامي 2013 و2020، ومنذ عام 2020، ارتفع عدد الأثرياء بنسبة تقارب 10% فقط.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة هنلي وشركاه المختصة في تقديم الاستشارات "شهدت أمريكا والصين ما يمكن وصفه بطفرة المليارديرات الفائقين، حيث تفوقا بشكل كبير على نظرائهما الأوروبيين".

وأضاف ستيفن أن أداء أوروبا البطيء يرجع إلى التوسع البطيء في الأسواق الرئيسية مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.

ومع ذلك، فقد شهدت الأسواق الأوروبية الأصغر مثل موناكو ومالطا ومونتينيجرو وبولندا نموا ملحوظا في أعداد المليارديرات بنسبة تزيد على 75%.

ومن المتوقع أن تشهد الصين نموا قويا ما بين الآن وعام 2040 في أعداد الأثرياء بنسبة تتراوح بين 80% و100%.

كما أشار التقرير إلى أن عددا من المدن الآسيوية والشرق أوسطية، مثل تايبيه ودبي وأبوظبي وبنجالور في الهند مهيأة لتحقيق نمو بنسبة 150% في أعداد الأثرياء.

بالمقابل، من المتوقع أن تشهد المراكز المالية الأكثر رسوخا مثل زيورخ وشيكاغو وموسكو ومدريد نموا بطيئا في أعداد الأثرياء، أقل من 50% حتى عام 2040.

وأضافت الشبكة الأمريكية أن الولايات المتحدة تظل مركزا رئيسيا للثروات، مع توقعات بزيادة إضافية بنسبة تفوق 50% في أعداد الأثرياء في مدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس ومنطقة خليج سان فرانسيسكو ومع ذلك، قد تعتمد الهيمنة المستمرة لأمريكا على نتائج الانتخابات المقبلة.