كشفت رئاسة أذربيجان لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP 29)، اليوم الثلاثاء، عن 14 مبادرة تطوعية متعلقة بهذا الملف، كجزء من "أجندة العمل" لتسريع وتيرة التقدم في العمل المناخي واستكمال أجندة مؤتمر الأطراف الرسمية المتفاوض عليها.

وأفاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ - في بيان نشره عبر موقعه الرسمي - بأن رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين مختار باباييف حدد - في رسالة موجهة - إلى جميع الأطراف وأصحاب المصلحة غير الأطراف، تفاصيل الحزمة وكيف يمكن لأصحاب المصلحة العالميين المساهمة في رؤية رئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لتعزيز الطموح وتمكين العمل، حسبما ذكر الموقع الرسمي لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.

وقال مختار باباييف - حسبما نقل موقع "نيوز إيه زد" الإخباري الآذري - "لقد أكملت الرئاسات المتعاقبة لمؤتمر الأطراف برنامجها الإلزامي بأجندات عمل غير قابلة للتفاوض، مما يجعل من الممكن تحقيق نتائج طموحة".

وتناول في هذه الرسالة بالتفصيل العديد من "الالتزامات" و"الإعلانات" و"المبادرات" المكرسة لمواضيع مختلفة، استناداً إلى نموذج الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP 28) في دبي العام الماضي. وهي نصوص غير مُلزِمة تقترحها الرئاسة بشأن مواضيع معينة، ويمكن للدول أن تختار بحرية التوقيع عليها أو عدم التوقيع عليها. وتضم القائمة نصوصا لتطوير تخزين الكهرباء وشبكاتها وتخزين الهيدروجين، وللحد من انبعاثات غاز الميثان من النفايات.

كما قدمت رئاسة مؤتمر الأطراف تفاصيل عن صندوق العمل لتمويل المناخ، الذي سيتم استكماله بـ"مساهمات طوعية من الدول والشركات المنتجة للوقود الأحفوري"، بدءاً من أذربيجان. ولا بد أن يبدأ عمله في نهاية الجولة الأولى من التمويل، بهدف جمع مليار دولار، وعندما تلتزم عشر دول بأن تصبح مساهمة. وتتميز هذه الالتزامات الطوعية عن المفاوضات الطويلة والصعبة التي جرت داخل مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين نفسه، تحت رعاية الأمم المتحدة، والتي أدت إلى التزامات رسمية تم اعتمادها بتوافق الآراء.

وأضاف باباييف الذي سيرأس مؤتمر "كوب 29" بمشاركة حوالي 200 دولة: "هذا العام، يتوقع أن يختتم الاجتماع بهدف جديد لتمويل المناخ، وهو الهدف الجماعي الكمي الجديد. وسوف تحل محل المجموعة التي تم تحديدها في عام 2009، التي نصت على تقديم الدول الغنية 100 مليار دولار كمساعدات سنوية للدول النامية، وهو الرقم الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس في عام 2022.

حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن مبلغ جديد أو على الدول التي ينبغي أن تشارك فيه. وقد عرضت مسودة الاتفاق التي تم الكشف عنها في نهاية شهر أغسطس سبعة خيارات متناقضة للغاية".