قرر محافظ أسيوط دكتور هشام أبوالنصر إغلاق دار المسنين التابعة لجمعية المركز الإسلامي لتنمية المجتمع الكائن بحي شرق أسيوط لتردي الأوضاع الصحية والنفسية للنزلاء، وتم إحالة المسئولين عنه للتحقيق، كما قرر إخلاء الدار ونقل النزلاء إلى أقرب دار رعاية لهم واتخاذ باقي الإجراءات اللازمة حيال كل حالة منهم.
وتفقد المحافظ خلال جولة مفاجئة، اليوم الأربعاء، أقسام دار المسنين بحي شرق المكون من 3 طوابق على مساحة 624 مترا مربعا، والغرف الخاصة بالنزلاء التي يصل عددها 27 غرفة، للاطمئنان على الخدمات والرعاية المقدمة للمسنين والتقى ببعضهم واستمع إلى طلباتهم وشكواهم، مؤكدا على تواجده وزيارته للدار حرصاً على سلامتهم الصحية والنفسية والتأكد من مدى تقديم الخدمات والرعاية لهم.
حيث رصد المحافظ خلال الزيارة وجود إهمال في حالة النظافة العامة بالدار ووجود قمامة وحشرات، فضلاً عن حالة إهمال في النظافة الشخصية للنزلاء وحالتهم الصحية والنفسية، فأمر على الفور بتشكيل لجنة مشتركة من المحافظة ومديرية التضامن الاجتماعي لفحص الدفاتر وحصر الإيرادات والمصروفات وجرد محتوى المخزن الخاص بالدار وحصر الإمكانات المتاحة ورفع تقرير مفصل عن حالة النزلاء والخدمات المقدمة.
كما تبين للجنة أن الدار غير مرخص ومقام على أرض أملاك دولة إسكان المحافظة وعليه مستحقات مادية تصل لـ 75مليون جنيه تقريباً للمحافظة وحي شرق فضلاً عن اختلاف بين ما هو مدون في سجلات اليومية والعضويات الموجودة فعلياً (6 أشخاص مدونين بالسجلات، وشخصين غير مدونين، ورجلين مغتربين) بالإضافة إلى سيدتين غير مدونين بالسجلات ووجودهن غير قانوني، ورصد تحصيل مبالغ مالية من النزلاء نظير الحصول على الخدمات رغم أن النزيل يدفع رسوم إقامته بالدار.