الجمعة 27 سبتمبر 2024

اكتشاف أربعة أساور ترجع إلى عصر الفايكنج

جانب من الأكتشاف

ثقافة19-9-2024 | 03:48

إسلام علي

اكتشف مزارع نرويجي موقع أثري كان يعرف سابقًا بأنه "مزرعة فايكنج قوية وكبيرة" في جبال النرويج في إحدى الاكتشافات الأثرية التي لاقت روائجا، حيث عثر فريق من الخبراء تحت أرضية منزل صغير على أربعة أساور فضية يعود تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي، هذه الأساور كانت مدفونة في موقعها الأصلي، مما أتاح فرصة لفهم أعمق لتاريخها وقيمتها.

 

كانت الفضة الكنز المفضل لدى الفايكنج، وتعد هذه الاكتشافات ذات أهمية كبيرة، حيث ظلت الأساور دون أن يمسها أحد لأكثر من 1100 عام.

 

مكتشف الأساور الفضية 

اكتشاف هذه الأساور الزارع النرويجي تارن سيجفي شميت، وقبل أن يشق طريقًا جديدًا لجراره في مزرعته بالقرب من أردال، استدعى علماء الآثار لضمان عدم إتلاف أي مواقع أثرية، وهو ما أدى إلى هذا الاكتشاف المهم.

 

عثر العلماء على الأساور الفضية على عمق سبع بوصات تحت ألواح أرضية، ويرجح أنها كانت داخل منزل للعبيد الفايكنج، كل سوار كان مزخرفًا بتصاميم فريدة.

 

عدم دقة في التحري

وأعرب  عالم الآثار الميداني تينجيسدال ليجر عن دهشته حين اكتشف أن الأساور مصنوعة من الفضة وليس النحاس كما كان يعتقد في البداية.

أظهرت الأبحاث أن الموقع كان في السابق مزرعة كبيرة تضم عدة منازل وحظائر، وكان موقعها يوفر لأصحابها سيطرة على مدخل المضيق البحري، بالإضافة إلى الأساور، تم العثور على أدوات أخرى مثل الأواني، والمسامير، وشفرات السكاكين.

 

ومن جانبه، ووصف مدير المشروع في المتحف الأثري بجامعة ستافنجر، فولكر ديموث، وصف الاكتشاف بأنه من أكبر ما شهده في مسيرته المهنية، نظرًا لأن الكنز ظل في موقعه الأصلي دون أن يتحرك، مما يمكن من تقديم رؤى جديدة عن حياة المجتمع في عصر الفايكنج.

 

تم نقل الأساور إلى المتحف مع التربة المحيطة بها لإجراء المزيد من الفحوصات، بما في ذلك الأشعة السينية، لمعرفة ما إذا كانت ملفوفة بقطعة قماش عند دفنها.

 

يُعتقد أن المزرعة تعرضت لحريق في فترة من الاضطرابات خلال عصر الفايكنج في النرويج، وفي ظل عدم وجود مناجم فضة في النرويج آنذاك، كان الفايكنج يحصلون على الفضة من الخارج عن طريق التجارة أو كغنائم من غاراتهم.

 

وأكد  أولي مادسن، مدير المتحف، أن هذا الاكتشاف يوفر معرفة فريدة عن عصر الفايكنج وسيتم عرضه قريبًا بمجرد الانتهاء من التجهيزات، وذلك طبقا لما نقله موقع Popular Mechanics.