واصل ميزان التجارة الخارجية السويسري تراجعه خلال شهر أغسطس الماضي، متأثرًا بانخفاض الصادرات، حيث أظهرت صناعة المواد الكيميائية والصيدلانية - والتي تمثل القوة الدافعة وراء المبيعات الدولية السويسرية - انكماشًا واضحًا، كما فعلت الأسواق الصينية والأمريكية المهمة وفقا لما أكده المكتب الاتحادي للجمارك وأمن الحدود في بيان أصدره اليوم الخميس.

ونقل راديو لاك السويسري عن البيان :"إن التجارة الخارجية سجلت في أغسطس فائضًا قدره 3.86 مليار فرنك، بانكماش بلغت نسبته 6٪ مقارنة بالشهر السابق".

وفي حين انخفضت الصادرات بنسبة 1.2% من حيث القيمة الاسمية (غير معدلة حسب التضخم) وعلى مدى شهر واحد إلى 22.13 مليار فرنك، فيما تراجعت الواردات بنسبة 0.1% فقط إلى 18.27 مليار فرنك.

وشهد قطاع المواد الكيميائية والأدوية، وهو أكبر مساهم في التجارة الخارجية لسويسرا، تراجعا في صادراته بنسبة 2.3% خلال الشهر قيد المراجعة، وكذلك الحال بالنسبة للآلات والإلكترونيات (-1.2%) والأدوات الدقيقة (-2.8%) والمعادن (-11.1%).

ومن ناحية أخرى، شهد قطاعي صناعة الساعات (+5.9%) والمجوهرات (+1.9%) ارتفاعًا ملموسًا.

وفيما يتعلق بوجهة المنتجات والخدمات السويسرية، فقد ارتفعت المبيعات إلى الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الرئيسي للاتحاد، بنسبة 2.7%، على الرغم من انكماش الصادرات إلى ألمانيا (-4.6%) وإيطاليا (-7.7%).

كما ارتفعت المبيعات إلى آسيا بنسبة 0.6%، على الرغم من الانخفاض في الصين (-1.2%)، بينما أظهرت المبيعات إلى الولايات المتحدة (-13.2%) انخفاضًا حادا.