أكد الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، أن الدور المحوري والمسئولية الأساسية للهيئة هي التأكد من أن جميع المستحضرات والمستلزمات الطبية المتداولة في السوق المصري على أعلى مستوى من الجودة والسلامة والفعالية، مشيرا إلى أهمية الدور الرقابي الفعال للهيئة؛ بدايةً من التفتيش على الخامات المستخدمة في الإنتاج، مروراً بالتفتيش على المصانع والتأكد من اتباع ممارسات التصنيع الجيد، وصولاً للتفتيش على التشغيلات وعمل السحب العشوائي وتحليلها بمعامل الهيئة.
جاء ذلك خلال مشاركة هيئة الدواء برئاسة الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في احتفالية اليوم العالمي لسلامة المرضى، تحت شعار "تحسين التشخيص من أجل سلامة المرضى"، وذلك برعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، وبالتنسيق بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ومنظمة الصحة العالمية، في حضور عدد من ممثلي هيئات الرعاية الصحية بمصر.
وأضاف الخطيب أن نظام اليقظة الدوائية الموجود لدى الهيئة يسمح بالرصد المستمر للآثار الجانبية للمستحضرات المتداولة التي أبلغ عنها المرضى أو أطقم الرعاية الصحية في جميع أنحاء الجمهورية، ومن خلال تحليل هذه البيانات يتم تحديد المخاطر التي يمكن أن تعرض سلامة المريض للخطر، مثل الآثار الجانبية غير المتوقعة، ويضمن هذا النظام حصول مقدمي الرعاية الصحية على أقصى استفادة من المعلومات المحدثة عن مأمونية الأدوية، مما يدعم سلامة المرضى.
وأكد أن هيئة الدواء المصرية تعمل جنباً إلى جنب مع الجهات الصحية الحكومية والمؤسسات الوطنية والدولية بدور كبير في التوعية الصحية والتشخيص الدوائي، وتقوم بوضع سياسات تعزز الاستخدام الرشيد للأدوية، ومن خلال هذه الشراكات يتم وضع إرشادات وبروتوكولات تضمن استخدام الأدوية على النحو الأمثل؛ مما يقلل من المخاطر الناجمة عن الاستخدام.
تم خلال الاحتفالية، مناقشات حول تحسين جودة وسلامة الخدمات الصحية، وكذلك تحسين التشخيص من أجل سلامة المرضى، واستعراض بعض المحاور الرئيسية التى من شأنها ضمان سلامة المرضى، وأسس التشخيص السليم، وتحقيق سبل الوقاية من المخاطر المتعلقة بتقديم خدمات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون بين هيئة الدواء المصرية مع الجهات المذكورة، وتعظيم الاستفادة عن طريق تبادل الخبرات ومشاركة افضل الممارسات والدروس المستفادة من أجل تعامل أفضل مع المرضى.