تتمنى كل أم أن ترى طفلها شخصًا صالحًا وسعيدًا ؛ فأحد أهم العوامل التي تساهم في بناء شخصية الطفل هي القيم الأخلاقية التي يتعلمها منذ الصغر ؛ لذلك نستعرض لكِ أهم القيم الأخلاقية التي عليك غرسها في صغيرك لضمان تمتعه بالتوازن النفسي في الكبر،.. وذلك وفقاً لما ذكره خبراء التربية عبر موقع "mom junction"

- الامتنان:

من أهم المهارات التي يجب على الوالدين غرسها في أطفالهم هي ثقافة الامتنان ؛ لذا علمي طفلك منذ الصغر أن يقدر كل ما يملك، وأن يشعر بالرضا عما لديه. ساعديه على فهم أن لا شيء في الحياة يأتي مجانًا، وأن كل شيء يستحق الشكر والتقدير.

- الصدق:

 لنعلم أطفالنا منذ الصغر أن الصدق ليس مجرد عبارة نقرأها في الكتب ؛ لنجعلهم يمارسونه في حياتهم اليومية ، يمكننا أن نبدأ بتشجيعهم على أن يكونوا صادقين مع أنفسهم ومع من حولهم، بدءًا من الأسرة والمدرسة وحتى الأصدقاء ، لنوضح لهم أن الاعتراف بالأخطاء والصدق في قبولها هو أقصر طريق لإصلاحها، وأن الكذب لا يؤدي إلا إلى المزيد من المشاكل.

- المشاركة:

علمي طفلك أن المشاركة ليست مجرد فعل، بل هي شعور نبيل يجعلهم يشعرون بالسعادة والرضا ؛ لنشجعهم على مشاركة ممتلكاتهم مع الآخرين، سواء كانت ألعابًا أو كتبًا أو حتى وقتهم ، ونوضح لهم أنهم عندما يشاركون، فإنهم يسعدون قلوب الآخرين ويقوون العلاقات الاجتماعية.

- التعاطف:

التعاطف هو مفتاح قلب الطفل؛ فعندما نتعاطف مع أطفالنا، نفهم عالمهم الصغير ونشعر بمشاعرهم ، لنستمع إليهم بانتباه، ولنجيب على أسئلتهم بصبر، ولنحاول فهم وجهة نظرهم ؛ بهذه الطريقة نساعدهم على تطوير مهارة التعاطف مع الآخرين.

- التعاون :

التعاون ليس مجرد مساعدة الآخرين، بل هو اكتشاف لجمال العمل الجماعي ؛ فعندما يتعلم الطفل التعاون في المنزل، يكتسب مهارات اجتماعية مهمة مثل التواصل، وحل المشكلات، والعمل الجماعي ؛ هذه المهارات ستساعده على النجاح في حياته الدراسية والاجتماعية.

- الاحترام:

احترام الآخرين هو أساس كل علاقة صحية وسعيدة ، يمكنك تعليم أطفالك منذ الصغر أن كل شخص يستحق الاحترام، بغض النظر عن أي اختلافات ؛ لنشجعهم على معاملة الجميع بلطف واحترام، سواء كانوا أصدقاء أو عائلة أو حتى غرباء ، لنوضح لهم أن الاحترام هو المفتاح لبناء علاقات قوية وودودة طوال حياتهم.

- العدالة:

العدل هو أن نعامل الجميع بشكل متساوٍ ونعطي كل ذي حق حقه ؛ فعندما نعلم أطفالنا مفهوم العدل، نساعدهم على فهم أهمية أن يكونوا عادلين مع الآخرين وأن يتوقعوا أن يعاملوهم بالمثل، ولنجعل من المنزل مدرسة للعدل، حيث يتعلم الأطفال أن القواعد تنطبق على الجميع، وأن هناك أسبابًا لكل شيء نقوم به؛ على سبيل المثال يمكننا تحديد وقت محدد للنوم لجميع الأطفال، وتوضيح سبب حصول الكبار على استثناءات، مثل الحاجة إلى إنهاء بعض المهام.