السبت 19 اكتوبر 2024

والتر سكوت.. «أبو الرواية الحديثة»

والتر سكوت

ثقافة21-9-2024 | 20:28

همت مصطفى

روائي وكاتب مسرحي وشاعر أسكتلندي، لا تزال أعماله تقرأ حتى أيامنا  في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، وكذلك باقي القارات،  فهو كاتب الرواية الشعبية المعروفة «إيفانهو التي تحكي قصة الفارس ويلفريد إيفانهو الذي ينحدر من آخر سلاسلات العائلات النبيلة، إنه السير والأديب «والتر سكوت».

 

طفولة قاسية 

 

ولد الروائي «والتر سكوت» 15 أغسطس 1771 م  في أدنبره عاصمة اسكتلندا،  وقبل أن يبلغ عامه الثاني أصابه داء الشلل وأفقده المقدرة على استعمال رجله اليمنى، بعد ذلك أرسله والداه إلى منزل جده حيث كان يقضي معظم أوقاته في نزهات بين أحضان الطبيعة فنمت مقدرته الجسدية وتغلب على عاهته متفاديا أي تاثير سيء لها عليه.

 

بدأ «سكوت»  في دراسة الكلاسيكيات،  في جامعة إدنبرة، وفي الحادية والعشرين و أكمل سكوت دراسة المحاماة عن أبيه لكنه بعكس أبيه كان  يسم وقته مهنته  ليقوم بالكتابة.

 

 .تزوج  «سكوت» وهو في  السادسة والعشرين من عمره، من فتاة فرنسية تدعى «شارلوت شاربنتيه» وبعد ذلك بقليل بدأ ينشر أول أعماله الشعرية

 

ازداد الدخل المادي لـ «سكوت»، بمرور الوقت، فدفعه ليخصص متسعا منو وقته  للكتابة، وفي عام 1814م  كتب روايته الأولى «ويفرلي» واتبعها بعد ذلك بوقت قليل بعدد من الكتب كان أهمها «روب روي.. وغاي مانرينغ».

 

أشهر الروايات..  «إيفانهو»

 

كتب «سكوت» أشهر رواياته على الإطلاق «إيفانهو» واشتهر وعرف بفضل هذه الرواية التاريخية الحديثة وأطلق علي أبو الرواية الحديثة،و في  العام نفسه منح سكوت لقب «سير» وعام 1822ن حين زار الملك «جورج الرابع» اسكتلندا كان «سكوت» عضوا في لجنة الاستقبال وحين تعرف إليه الملك، حينذاك وأعجب به كثيرًا.

 

وكان «سكوت» إضافة إلى كتاباته، يشرف على شؤون أرضي يملكها على نهر التويد في أبوتسفورد ببريطانيا، لكن نفقات أملاكه الواسعة كانت كثيرة وعام 1826م حين انهارت دار نشر يملك حصة كبيرة من أسهمها اصيب «سكوت» بالإفلاس.

 

وقدم والتر سكوت العديد من الروايات منها:  «إيفانهو»، « ويفرلي»، « الطلسم»، « القرصان».

 

مرض  ورحيل

 

عمل «سكوت»  بقية حياته محاولا أن يفي ديونه الكثيرة فأنتج في سنتين عاما، و كتب بينها كتاب «حياة نابليون»  في تسعة أجزاء،  وبذل مجهودا مضنيا ومتواصل، كان يفوق طاقته على الاحتمال فساءت صحته بسرعة وتوفي في منزله في أبتسفورد في منطقة مليروز، ببلاده اسكتبندا  في مثل هذا اليوم 21 سبتمبرعام 1832 عن عمر يناهز واحد وستين عامًا.