شهدت لبنان، تصعيدًا كبيرًا في التوترات مع إسرائيل اليوم الجمعة 20 سبتمبر 2024، حيث نفذت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان.

منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله

استهدفت هذه الغارات منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله، وتعد هذه الهجمات الأكبر منذ ما يقارب العام.

خطاب حسن نصر الله

جاء ذلك بعد خطاب لحسن نصر الله الذي انتقد الهجمات الإسرائيلية السابقة واعتبرها تجاوزًا "للخطوط الحمراء".

التوترات تتصاعد في المنطقة، إذ أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستستمر.

في المقابل، دعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى ضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد في المنطقة​.

تكنولوجيا حديثة

في هذا الصدد، قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أجهز الاتصالات اللاسلكية التي تم تفجيرها عن بعد في لبنان، تتم من خلال تكنولوجيا حديثة وعبر استخدم أقمار صناعية.

تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان

وأضاف بيومي لبوابة «دار الهلال»، مساء اليوم الجمعة، أن تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان، لا يمكن أن تتم إلا من خال دعم أمريكي سيبراني غبر الأقمار الصناعية، ذاكرا واقعة اغتيال الشيخ أحمد ياسين، الذي تم استهدافه من خلال رقم شريحة اتصال.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مثل هذه العمليات تعد مشكلة شديدة التعقيد، ولابد الحظر منها.

دعم القضية الفلسطينية

وأشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلية لا يمكن لها أن تخوض حربا طويلة الأمد أو متعددة الجبهات، ومشددا على ضرورة دعم القضية الفلسطينية من خلال صمود أهالي غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للمتضررين من العدوان الإسرائيلي على القطاع.

من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي، إن التفجيرات التي وقعت في لبنان باستهداف أجهزة الاتصالات اللاسلكية وغيرها من الأجهزة الأخرى، والتي طالت بعض المنازل في الجنوب اللبناني، لها تداعيات خطيرة على أمن المنطقة والإقليم.

مرحلة جديدة من مراحل الحرب السيبرانية

وأضاف فهمي لبوابة «دار الهلال» مساء اليوم الجمعة، أن ما حدث من تفجيرات في لبنان مرحلة جديدة من مراحل الحرب السيبرانية، التي تأتي قي إطار حروب الجيل الخامس وبدايات الجيل السادس.

التداعيات المباشرة

واعتبر أن التداعيات المباشرة في هذا الإطار ستؤثر على لبنان والاتجاهات به وبين الدول المختلفة، لافتا إلى أن مثل هذه التفجيرات من الممكن أن تطال كامل منظومة التعامل الخاصة في لبنان.

واختتم حديثه قائلا: "إن ارتدادات ما يجري أن الحرب في لبنان بدأت بالفعل بصرف النظر عن إعلانها رسميا أو غير ذلك وبالتالي هناك خطورة مرتبطة بعدة أمور، أولها أن يكون لبنان مقدمة لحرب واسعة، ثانيا ارتدادات للوكلاء غير الإقليميين من خلال الميلشيات المدعومة والفصائل العراقية، ثالثا قدرة إسرائيل على تجاوز إخفاقات مرور سنة على حرب غزة.